واللافت أن أول اهتمامات هذه الدبلوماسية هو حشد التأييد خصوصا من الدول العربية في الخليج، ودفعها الى مواجهة المقاومة في غزة ولبنان، ومنع لبنان من التعاطي مع مبادرات روسية وايرانية للحد من الأزمة الاقتصادية، وكذلك تعزيز قدرة الجيش اللبناني التسليحية، ومنع عودة النازحين السوريين الى وطنهم، حيث أن صفقة القرن تقوم على مشروعات التوطين ليس فقط في فلسطين بل في دول الجوار السوري، في مسعى لتغيير الديمغرافيا في هذه الدول، والهدف الثاني هو منع الرئيس بشار الاسد من استعادة الوضع الطبيعي في بلاده من خلال اعادة النازحين واطلاق مسار جديد من البناء يعيد اللحمة للشعب السوري، وأيضا عدم تمكين روسيا من انجاز خطوة كبرى في اتجاه حل الازمة السورية سياسيا، أما فيما يخص ايران، فان رؤية واشنطن تقوم بالاساس على زيادة الحصارين المالي والاقتصادي، ويبدو أن واشنطن تراهن على نتنياهو في مواجهة ايران، وهذا ما يفسر دعم الادارة الامريكية له في الانتخابات التشريعية.
كل هذه المعطيات تؤشر الى المراهنة على الانخراط العربي في الاطر الوليدة مثل التحالف الاقليمي الجديد من مواليد وارسو.