هذا التساؤل المطروح تجيب عنه عمليات التدوير التي يقوم بها الجيش الامريكي لارهابيي التنظيم الارهابي المذكور، ونقلهم الى اماكن وساحات جديدة تنفيذا لخرائط التوزيع المعدة مسبقا، واستنادا الى تقارير استخبارية هناك معسكرات خاصة بحماية الجيش الامريكي على أرض سوريا والعراق يقيم فيها هؤلاء الارهابيون، وتفيد هذه التقارير بأن قيادات التنظيم الداعشي هي الاخرى في معسكر خاص، في كردستان العراق، ويمكن نقل قياديي التنظيم في أية لحظة الى اماكن ومواقع جديدة، حسب الخطط الامريكية الموضوعة لاستثمارهم. واستنادا الى هذه التقارير أيضا تتدفق على منطقة شرق الفرات شحنات من الاسلحة، وأرتال الشاحنات قادمة من كردستان، وهذا يثبت حجم المؤامرة الارهابية التي قادتها واشنطن ضد الدولة السورية على امتداد السنوات الماضية بتمويل خليجي ومشاركة تركية.
وباعتراف وزير خارجية مشيخة قطر السابق حمد بن جاسم: "لقد تم صرف وانفاق 137 مليار دولار على تدمير سوريا بتعليمات من الولايات المتحدة"، واسئلة أخرى كثيرة مطروحة، بينها: لماذا تمنع القوات الامريكية عودة السوريين من مخيم "الركبان" الى وطنهم، ولماذا تهدد واشنطن دولا عديدة لمنعها من المشاركة في اعادة التعمير في سوريا، وحتى عدم التعاطي مع دمشق تجاريا؟!