2024-11-27 12:29 م

دول في الشرق والغرب تتدخل في تسمية رئيس الوزراء الفلسطيني القادم

2019-02-28
القدس/المنـار/ حتى الآن لم يكلف الرئيس الفلسطيني أحدا بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة تسيير الأعمال التي يرأسها رامي الحمدالله، هذا التأخير في التكليف يعود لأسباب وحسابات داخلية، وذات علاقة بالاقليم والساحة الدولية.
مصادر فلسطينية أكدت لـ (المنـار) أن تشكيل حكومة جديدة، يتطلب الأخذ في الحسبان أمورا عديدة، دون اغفال ما تشهده المنطقة من تطورات وتحولات، وحتى اصطفافات، وطبيعة المرحلة القادمة في ضوء العديد من المؤشرات غير الخافية، وتضيف المصادر أن تكليف شخصية لرئاسة الوزراء مرتبط بمواقف دولا وجهات ذات تأثير، ولا يستهان باعتراضها أو تحفظها أو مباركتها، لهذه الخطوة أي "التسمية".
وتفيد المصادر ذاتها، أن دولا تراقب مسألة تشكيل حكومة جديدة، وهناك من هذه الدول من تزكي شخصا عن آخر، وتحاول أن تدفع به، الى الدائرة الضيقة لصنع القرار، فدول أوروبية، لها ما تصفه المصادر برجالاتها، وبمعنى أدق وكلاؤها، ودول عربية مدت خيوطها نحو الساحة، للدفع بهذا الشخص أو ذاك ممهدة له الطريق لتشكيل الحكومة، وأن يرسو عليه عطاء التكليف، وهناك دول عربية تلتقي على تسمية شخص محدد، وتقول المصادر أن اسمه على طاولة الرئيس الذي لم يقرر بعد من الذي سيكلفه بتشكيل الحكومة، مع وجود توجه بالابقاء على حكومة تسيير الأعمال لفترة طويلة، خاصة مع تسارع التطورات، وتصاعد التحديات.
المصادر ذاتها، كشفت لـ (المنـار) أن مركزية فتح تحبذ أحد أعضائها لتولي الحكومة الجديدة، لكن، لا اتفاق بين الأعضاء على شخص بعينه، فالمحاور في اللجنة متصارعة، وهناك ثلاثة محاور، وآخرون لهم خيوط قوية في الرئاسة في الدائرة الضيقة، وقد تكون وجهة نظر هؤلاء هي المقررة من وراء ظهر المحاور المتصارعة.
وتكشف المصادر عن أن عواصم معينة، طرحت أسماء بعينها ونصحت بها، تحت ادعاء أن المرحلة المقبلة تفرض اختيار أحدهم، وهذه العواصم حتى تنجح في تسويقها لهؤلاء، وضعت اغراءات وحوافز، وتجاهلت شروطا قالت أن من تزكيهم قد طرحوها أملا في أن تقبلها القيادة.
إن أسماء كثيرة قد ترددت حول تكليفها، لكن الاختيار لم يقع على احد بعد، وما يزال الأمر يبحث داخل "المطبخ"، لكن التنافس والوساطات، وحتى التحذيرات تتواصل.. وما علينا الا الانتظار حتى العاشر من الشهر القادم، واذا لم يكلف أحد بالتشكيل فان حكومة الحمدالله، حكومة ع (قد اليد) ستواصل مهامها، الى أن .......!!!