انتماء مواطنو المدينة للقدس، لا ينتظرون توجيهات من أحد ولا يخضعون للأمزجة الفصائلية، دورهم معروف، وواجبهم بتمسكون به بشدة، ولا يحق لأحد أو جهة أن تسرق نضالاتهم، أو تدعي الوقوف وراء الهبات الجماهيرية فيها، التي أرعبت العدو وأفشلت مشاريعه، وأسقطت خطواته، وحطمت قراراته.
هذه هي القدس، وهؤلاء مواطنوها، تبعث بصمود أهلها رسائل في كل الاتجاهات، ليدرك المعنيون فحواها ومضامينها.
رغم مخططات التهويد وسياسات التهميش، وغياب شعوب الامة، فان مواطني القدس، قادرون على التصدي للمعتدين اللذين يواصلون سياساتهم الاجرامية، هبات جماهير وأبناء القدس دوما ناجحة، تحقق الأهداف وتفشل الاستهداف، لأنهم على قلب رجل واحد، لا تنازع ولا تصارع، ورفض للفصائلية والتشظي، وأصحاب الادعاءات الكاذبة، وهذه أحد أهم الرسائل التي تنطلق من القدس.
هذه المدينة، الصابرة المناضلة الصامدة، ألا تستحق رعاية صادقة، واسناد حقيقي، وتأثير فعلي للقيادة، بعيدا عن السباق الادعائي، والتصريحات الممجوجة، والبطولات الكاذبة، ألا تستحق هذه المدينة المدافعة عن شرف الأمة، المطالبة بالتحقق في التقرير الكاذبة التي ترسل الى دائرة صنع القرار تغييبا وتضليلا.. وهل تعجز القيادة عن ايجاد الالية السليمة، للوقوف على أحوال المدينة وأوضاعها.. ألم تدرك القيادة بعد خطورة نقل صراعات هذا المسؤول أو ذاك الى ساحة المدينة؟
بكل صدق وصراحة وبكل أسف وحزن ومرارة.. لا تأثير للقيادة في المدينة.. الادلة والشواهد كثيرة!!