يجري ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، زيارة وُصفت بأنها "باذخة" للعاصمة الباكستانية إسلام آباد، تستمر من 16 وحتى 18 فبراير الجاري.
الزيارة التي صُنِّفت تحت بند (VVIP) أي درجة "شخص أكثر من مهم"، سيتم خلالها توقيع اتفاقيات بقيمة 20 مليار دولار، بعد تفويض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز نجله في ذلك- أثارت جدلاً واسعاً في باكستان، بسبب مظاهر "البذخ والترف" وضخامة الحاشية التي ترافق بن سلمان.
وبحسب صحيفة "ذا نيوز إنترناشيونال" الباكستانية، سترافق ولي العهد، لحظة دخول طائرته إلى المجال الجوي الباكستاني، طائرات مقاتلة من طراز "JF-17"، وسيكون رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، على رأس مستقبليه.
كما سيتم حجز فندقين من فئة "5 نجوم" للوفد السعودي الذي يضم 1100 مسؤول ورجل أعمال، بالإضافة إلى وصول 5 شاحنات تحمل احتياجات بن سلمان الشخصية، من أدوات للتمارين وأثاث وأمتعة شخصية أخرى، من أصل 80 شاحنة للوفد بالكامل.
وفي سياق الزيارة الفارهة ذاته، حُجز أسطول مكون من 300 سيارة "لاند كروز" الفاخرة، ليستخدمه الوفد في أثناء الإقامة بباكستان، فضلاً عن سيارات ولي العهد التي ستصل إلى باكستان قبل يوم من وصوله.
وسيتم الانتهاء من تجديد المقر الرسمي لرئيس الوزراء الباكستاني، الذي بدأ العمل فيه منذ الأسبوع الماضي، قبل وصوله، وسيكون بن سلمان أول ضيف يقيم به.
يشار إلى أن البذخ المشار إليه يأتي في وقت تمر فيه السعودية بأوضاع اقتصاديةٍ صعبة، فقد خفض صندوق النقد الدولي، الشهر الماضي، توقعاته بشأن النمو الاقتصادي في المملكة، بسبب تراجع أسعار النفط مجدداً، وانخفاض الإنتاج، والتوترات الجيوسياسية.
وسجّل الدين العام السعودي ارتفاعاً بنسبة 24%، في ظل ارتفاع أسعار النفط، رغم تراجع عجز الميزانية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، بنسبة 59.7%، مقارنة بالفترة الماضية من 2017.