2024-11-30 03:30 ص

مشيخة قطر تعيد الحياة لعصابة (الخوذ البيضاء) الارهابية في سوريا

2019-02-03
بيروت ـ “راي اليوم” ـ كمال خلف:

قدمت قطر مبلغ مليوني دولار أمريكي لـ”الدفاع المدني” السوري المعروف بـ”الخوذ البيضاء”، من أجل القيام بمشاريع إغاثية وتنموية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.

وقال “صندوق قطر للتنمية” عبر “تويتر” اليوم، إنه دعم “الخوذ البيضاء” بمبلغ 2 مليون دولار أمريكي، وذلك للمساهمة في عمليات الإغاثة التي يقدمها للمتضررين من السوريين جراء التدمير والقصف، في سبيل إعادة الحياة والأمل في المناطق المتضررة.

وقالت صحيفة “العرب القطرية” ان الدعم القطري للمنظمة ياتي مع تفاقم الصراع في الداخل السوري، ليساهم في عمليات الإغاثة التي تقوم بها الخوذ البيضاء لمساعدة المتضررين من جراء الأزمة السورية، منها شراء سبع سيارات إطفاء للحرائق، وتدريب المتطوعين داخل سوريا. 

 

بالإضافة لتمويل مشروع الأمل والذي يقوم على إزالة الأنقاض التي تسبب بها التدمير والقصف الممنهج الذي تعرضت له المدن السورية كما سيتم إصلاح الطرق لمساعدة السوريين الذين يعيشون في المناطق المتضررة على العودة إلى حياتهم الطبيعية. 

وكانت منظمة “الخوذ البيضاء” أنشئت في عام 2013 على أنها بديل للدفاع المدني، غير أن موسكو ودمشق يؤكدان أن المنظمة هي من صنيعة المخابرات البريطانية، وأنها تنفذ أجندة الدول الغربية، وتحوي عناصر متطرفة، وتتحدث تقارير عسكرية روسية عن دور أساسي للخوذ البيضاء في فبركة الهجمات الكيمائية على المدنيين لتوفير ذريعة للدول الغربية لتنفيذ عدوان عسكري على سوريا،  ونشرت الحكومة السورية مقاطع فيديو من مختلف انحاء البلاد تُظهر عناصر منظمة “الخوذ البيضاء” يحملون السلاح أو يقفون وسط المجموعات المسلحة. وقد هرب عناصر المنظمة عبر الأردن إلى إسرائيل ومنها الى عدد من الدول الأوربية بعد تحرير الجيش السوري لمنطقة الجنوب.

ونشرت الصحافة الروسية تقارير مفصلة عن نشأة المنظمة وأشارت إلى أنها تأسست في تركيا، وأسسها الخبير الأمني جيمس لي ميزوريه، وهو موظف سابق في مخابرات الجيش البريطاني.

وعمل ميزوريه بعدما ترك الخدمة في الجيش لحساب منظمات تزاول النشاط المشبوه مثل جماعة المرتزقة “أوليف غروب”.

وقال ميزوريه لمجلة “مينز جورنال” في عام 2014 إن إنشاء منظمة “الخوذ البيضاء” تصادف مع وجوده في تركيا حيث قضى إجازته هناك، ورأى لزاماً عليه أن يساعد المدنيين في سوريا بعدما استمتع إلى اللاجئين القادمين منها الذين حكوا عن الدمار الذي أصاب بلادهم.

وتقول التقارير الروسية إن وجود ميزوريه في تركيا وقتما أنشئت منظمة “الخوذ البيضاء” لم يكن هكذا بالصدفة. وتم ذلك حين بدأت جهود إسقاط “نظام الأسد” تتعثر.

والأكثر إثارة للاهتمام أن ميزوريه لم يواجه صعوبة في الحصول على الدعم المالي من الدول الأجنبية. وحصل ميزوريه في بادئ الأمر على مبلغ يقارب 300000 دولار من عدد من الدول منها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ثم ارتفع حسابه إلى 100 مليون دولار حين بدأ يتلقى الدعم من المنظمات غير الحكومية. وحصل ميزوريه من هولندا على 4.5 مليون دولار ومن ألمانيا على 4.5 مليون دولار ومن الدانمارك على 3.2 مليون دولار. ووصلت المعدات وتجهيزات أخرى من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وحصلت الجماعة على ما يزيد على 150 مليون دولار أمريكي قبل فبراير/شباط 2018.

اللافت ان رئيس منظمة “الخوذ البيضاء” رائد صالح مُنع في أبريل/نيسان 2016 من الدخول إلى الولايات المتحدة وتم ترحيله من مطار واشنطن، وجمدت إدارة الرئيس دونالد ترامب تمويلها لمنظمة “الخوذ البيضاء بعد ذلك، واشتكت المنظمة خلال العام الماضي من تراجع التمويل الغربي لها واكدت ان ذلك سوف يمنع قبول متطوعين جدد، الا ان المنظمة اليوم تعود للحياة عبر الدعم القطري.