2024-11-28 12:27 ص

قمة ثلاثية مرتقبة في واشنطن تضم ترامب ونتنياهو وابن سلمان

2018-12-15
القدس/المنـار/ طواقم أمريكية سعودية اسرائيلية شارفت على الانتهاء من ترتيبات زيارة سيقوم بها ولي العهد الوهابي السعودي الى واشنطن لعقد لقاء ثلاثي في البيت الأبيض، يضم محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو.
وتقول مصادر خاصة لـ (المنـار) أن هذا اللقاء يسبق زيارة ولي العهد السعودي الى اسرائيل، للقاء علني مع نتنياهو الذي التقى ابن سلمان مرتين احداهما في مدينة ايلات على البحر الاحمر، وكان مدير الاستخبارات السعودي قد قام بداية الاسبوع الحالي بزيارة سرية الى اسرائيل، حيث سلم رسالة من ابن سلمان الى نتنياهو بحضور رئيس جهاز الموساد ومستشار الامن القومي الاسرائيلي، وعاد الى الرياض عبر الأجواء الاردنية.
وتضيف المصادر أن "النقمة" التي تحاصر ابن سلمان بعد اصداره تعليمات بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، باتت تغض مضاجعه ويخشى حصارا داخليا وخارجيا، يفقده موقعه وتطلعاته نحو الامساك بكرسي الحكم، لذلك، يريد الخروج من عزلته، والتخلص من حبل الانتقاد الذي يتعرض له من مؤسسات الحكم في الولايات المتحدة، ونصحه "صديقه" صهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ومقربون من ديوان ولي العهد بأن يلتقي نتنياهو، ليخرج من لقاء البيت الابيض بلقب (صانع السلام العربي).
وتفيد المصادر أن ابن سلمان استشار عددا من الزعماء العرب من المحور المسمى بـ محور الاعتدال العربي ونصحوه بالقيام بهذه الخطوة وعلى وجه السرعة، واشهار علاقات الرياض مع تل أبيب.
وكشفت المصادر أن ابن سلمان يرى في اسرائيل الداعم لتوجهاته وطموحاته والقادرة على تحسين صورته، وهو الذي يتمتع بعلاقات حميمية مع اسرائيل، واشارت المصادر الى أن ابن سلمان اقترح على اسرائيل بعد قتل خاشقجي أن تشن تل أبيب حربا على قطاع غزة، وتمويل حرب ضد حزب الله، غير أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أبلغ ابن سلمان أن هذه المسألة تخص الاسرائيليين، ولهم الاستراتيجية الخاصة بذلك، مؤكدا له أنه سيقف الى جانبه في مواجهة العاصفة التي يتعرض لها، في ذات الوقت ذكرت المصادر أن نتنياهو معني بتطبيع علني مع السعودية قبل الانتخابات النيابية القادمة في اسرائيل التي قد تعقد في شهر ايار المقبل.
وترى المصادر أن ولي العهد السعودي، يرى في نفسه "سادات" آخر، عندما قام الرئيس المصري الاسبق أنور السادات بلقاء رئيس وزراء اسرائيل الأسبق مناحيم بيغن برعاية الرئيس الامريكي انذاك جيمي كارتر.
وتضيف المصادر أن اللقاء الثلاثي المرتقب بأنه بداية الحرب السعودية ضد الفلسطينيين لتمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية.