2024-11-27 04:35 م

اسرائيل خلقت مناخا يهدد بانفجار خطير في ساحة الصراع

2018-12-13
القدس/المنـار/ هل تدفع اسرائيل باتجاه تفجير الأوضاع وتصعيد أعمال العنف، واشعال الحرائق والفوضى، التي لن تظل محصورة في ساحة الصراع، بل ستمتد الى ساحات أخرى؟!
ما تشهده الضفة الغربية، هو من تداعيات أعمال القتل والقمع والاستيطان التي تستبيحها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية، وهي التي سمحت لقطعان المستوطنين وتحت حماية الحكومة وجيشها وأجهزتها بالتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، وقطع أشجارهم وسرقة أراضيهم وحرق وقتل أبنائهم.
هذه الاعدامات اليومية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي، ومن بينهم اعدام صالح البرغوثي وأشرف نعالوه وغيرهما، فتحت أبواب جهنم، ومن الصعب اغلاقها، الا اذا التزمت اسرائيل بالعملية السلمية وأنهت احتلالها للأرض الفلسطينية.
تقول دوائر مطلعة أن الحكومة الاسرائيلية، تصر على أن يكون الدم الفلسطيني ثمنا لصراعات أحزابها السياسية، وهذا ما يرفضه الفلسطينيون، ومن حقهم اسقاط هذه المقولة بكل الوسائل. ولا تستبعد الدوائر أن اسرائيل تدفع باتجاه باتجاه تفجير الأوضاع وتصعيد العنف خلطا للأوراق، لكن، الدوائر تضيف أن المناخ الذي خلقته اسرائيل في الضفة الغربية، هو سبب ما يجري الآن، وشجعتها السياسة الأمريكية على ذلك، يضاف الى ذلك، المواقف المخزية لدول خليجية، وهي مواقف تساند التحركات الأمريكية بشأن صفقة العصر، وبالتالي، الردود على السياسة الميدانية التي يقوم بها جيش الاحتلال بتعليمات من حكومته، هي التي ساهمت في التصعيد الأخير الذي قد يتحول الى تفجير واسع ستمتد اثاره، الى ساحات مجاورة، مفشلا أية مشاريع مشبوهة، وهذا ما تخشاه الآن واشنطن وأدواتها في المنطقة.