ولي العهد السعودي وحسب المصادر نفسها، يتحرك بعد الجريمة البشعة التي أمر بتنفيذها ضد الكاتب جمال خاشقجي، وفق خارطة طريق رسمها له وزير الخارجية الامريكي، ومما جاء فيها، أن ينفض عنه غبار الخوف والقلق، ويقوم بزيارات الى عدد من الدول ويشارك في مؤتمر دولية، وكأن شيئا لم يكن، من هناـ كانت زيارته الأولى لمشيخة الامارات، ثم يتجه بعدها نهاية الشهر الجاري الى الارجنتين لحضور اجتماع قمة مجموعة الدول العشرين الكبرى.
هذا الاسناد الأمريكي لمجرم العصر، يلاقي استنكارا واسعا من دول عديدة، وداخل الولايات المتحدة، حيث تشن وسائل اعلام حملات انتقادات واسعة ادانة للرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي يتصرف بعقلية التاجر اتجاه الجريمة البشعة والعلاقة مع الرياض، وتفيد المصادر أن بعض العواصم بدأت التحرك لاعتقال ابن سلمان في حال قام بزيارات خارجية متجاهلة الضغوط والتحذيرات الأمريكية.
وفي هذا السياق صرحت وزيرة خارجية كندا، أن ملف جمال خاشقجي لم يغلق، وأنها ستثير القضية في قمة العشرين، والمطالبة بتحقيق شفاف وموثوق، مضيفة أن تفسيرات السعودية لمقتل خاشقجي حتى اللحظة تفتقد للمصداقية وغير متماسكة، غير أن المصادر ذاتها تؤكد أن واشنطن حذرت بعض المشاركين في قمة العشرين من التعرض لهذا الملف في حضور ابن سلمان الذي نصحته ادارة تؤامب بالمشاركة في المؤتمر، والخروج من قوقعته ووكره بضمان أمريكي.
في هذا السياق تحفظت الأردن ومصر على طلب سعودي بتوجيه دعوة لولي العهد محمد بن سلمان بزيارة كل من عمان والقاهرة في هذه المرحلة خشية من ردود فعل صعبة في الشارعين الأردني والمصري على خلفية جريمة اغتيال خاشقجي.