2024-11-27 07:44 م

الأسباب التي دفعت نتنياهو الى اتخاذ قرار عدم التصعيد

2018-11-17
القدس/المنـار/ حساب المكاسب الاستراتيجية لها الأولوية، في اسرائيل على حساب بعض المكاسب الأمنية، هذا هو الموقف الذي طرحه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو أمام المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر في جلسته الأخيرة اثر الاحداث الأخيرة في قطاع غزة، وعلى غير العادة حضر كبار قادة الجيش والأمن هذا اللقاء.
وخلال هذا اللقاء استمع الحضور الى تبريرات نتنياهو بقبول التهدئة مع حركة حماس، وأبقى على سرية بعضها، قائلا أنه لا يمكن افصاحها كاملا، فالزعامة تقتضي أحيانا مواجهة الانتقادات وتقبلها.
مصادر واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنـار) أن نتنياهو قصد بسرية الأسباب والتبريرات الدرجة المتقدمة من التعاون والشراكة التي وصلت اليها اسرائيل مع دول عربية، وخليجية تحديدا، وهو معني بجلب قادة هذه الدول الى أبواب التطبيع والتحالف ضد العدو الايراني والضغط على الجانب الفلسطيني لقبول الحل الأمريكي الاسرائيلي، وبالتالي، اختار التهدئة، وعدم التصعيد عسكريا خشية تحرك الشارع العربي ضد حكامه، وفي حال وقوع ضحايا مدنيين في غزة بأعداد كبيرة تكون دافعة لانفجار واسع في الشارع العربي يمنع القيادات الخليجية من مواصلة طريقها نحو أبواب التطبيع مع اسرائيل.
وتفيد المصادر أن رئيس جهاز الموساد حضر الكابنيت لأنه أحد الأدوات الأهم الذي ساعد في فتح مسارات التعاون واللقاءات مع الزعماء الخليجيين، واشار نتنياهو في اللقاء الى بشرى سعيدة قادمة في وقت قريبة لها علاقة بالتعاون الاسرائيلي السعودي.
وترى المصادر أن حسابات نتنياهو هذه ساهمت في اتخاذ قرار عدم التصعيد العسكري، ودعا الحضور في اللقاء الى التفكير العميق في النتائج، وأهمية التهدئة في هذه المرحلة ويتضح من حلال ما طرحه نتنياهو انه ينتظر في معركته مع خصومه دعما من عرب الاعتدال للفوز في هذه المعركة، مع الاشارة هنا الى أن الجنرالات وقفوا مع نتنياهو ضد التصعيد لأسباب خاصة بهم، ادراكا لخطورة النتائج.