وتقول مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن مشروع سكة السلام الاقليمي بحثته اسرائيل مع دول عربية منذ زمن طويل، وبعد حصول تل أبيب على ضمانات التشغيل عربيا ودوليا وضمان التمويل، من دول الخليج وأمريكا قامت بالاعلان عنه من قلب عاصمة خليجية، قطار التطبيع سيكون عابرا للقارات ينتقل من اسرائيل الى الاردن الى عواصم الخليج مخترقا العواصم المسماة بالمعتدلة، أي أدوات امريكا في المنطقة.
وتسمي المصادر هذه المرحلة التي تشهد اقتحامها اسرائيليا لعواصم انظمة الردة في الخليج بأنها مرحلة تحالفات علنية في كل الميادين الامنية والاستراتيجية والاقتصادية مع اسرائيل، وبداية لعصر ذهبي جديد بين الجانبين.
وتفيد المصادر أن المتضرر الوحيد من هذا الحدث هو القضية الفلسطينية التي أسقطتها أنظمة الردة عن اولوياتها وأجنداتها، ودائما كانت تتطلع اسرائيل الى حل اقليمي للصراع بعيدا عن الفلسطينيين، وهذا ما يجري العمل بشأنه الان، وقطار التطبيع في هذا السياق وهو انجاز تقدمه السعودية الوهابية لدولة الاحتلال التي ستدفع الجزء الاكبر من تكاليفه.
المصادر ذاتها ترى أن سكة السلام الاقليمي، دليل جديد آخر على أن رية السلام الاقتصادي التي طرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ها هي تتحقق بعد تعاظم التنسيق الامني الخطير بين تل ابيب وعواصم الردة في الخليج. ومن ثم الانتقال الى مرحلة التحشيد ضد ايران وساحات عربية ما تزال رافضة للتحرك الامريكي الصهيوني وسياسات النظام الدموي الوهابي في الرياض وحلفائه في أبو ظبي والمنامة، ودول الاعتدال التي انجرفت لهذا السبب أو ذاك وراء الوهابيين.