2024-11-28 12:42 ص

قانون الضمان الاجتماعي وخطورة تعنت القائمين على تمريره

2018-11-11
القدس/المنـار/ مؤسسات محلية ودولية وخبراء متخصصون فتحوا نقاشات مطولة تناولت قانون الضمان الاجتماعي الفلسطيني، أكدوا في ختامها أن القانون في صيغته الحالية غير قابل للتطبيق، باعتباره لا يحقق العدالة والمساواة، ويهدف الى وضع اليد على مدخرات ومستحقات العمل، وتشهد الساحة الفلسطينية حراكا متصاعدا ضد القانون مطالبا بارجاء تطبيقه لحين توفر الظروف السياسية والاقتصادية والبيئة المناسبة لاقراره وتطبيقه، خاصة وأن النصوص التي وردت في القانون الحالي لا تحقق الأهداف المنشودة من فكرة الضمان الاجتماعي، ويشكو الرافضون لهذا القانون من غياب الادارة الشفافة، وهناك توقعات بتصعيد الحراك الذي يطالب أيضا باستقالة الحكومة التي يرأسها رامي الحمدالله، ويتلاقى هذا المطلب مع دعوات قيادات في السلطة والفصائل بتشكيل حكومة جديدة تحت أي مسمى.
المتابعون للحراك الشعبي ضد قانون الضمان الاجتماعي، وما يطرح فيه من مطالب وحجم النقمة والتذمر، خاصة في ظل انعدام الافق السياسي والتدهور الاقتصادي والصراع الفصائلي، وتحركات القوى المعادية، لا يستبعدون أن يتحول هذا الحراك بشكل أو بآخر، بدفع وتحريض من هذه الجهة أو تلك الى فوضى خطيرة داخل الساحة الفلسطينية، تنهال خلالها مطالب أخرى، يرغب بها البعض في الساحة والاقليم، تصل الى حد المطالبة باقصاء القيادة الشرعية، تمشيا مع التحركات التي تقوم بها اسرائيل وأمريكا وأنظمة الردة في الخليج وساحات عربية أخرى.
ويفيد المتابعون، أن الاحرى بالقيادة الفلسطينية أن تسارع الى معالجة الوضع، بتجميد قانون الضمان الاجتماعي ومنع المشرفين عليه من توقيع الاتفاقيات مع هيئات ووزارات الى حين الاتفاق بشأنه، وسد الثغرات وانهاء الخلل الواضح الذي ورد في القانون المذكور، ويتابع المتابعون أن اصرار الحكومة على موقفها، ليس في صالح الشعب والقيادة، وقد يفتح هذا الموقف الباب أمام المتربصين لخلط الاوراق واشعال الفوضى،