2024-11-27 11:27 م

الأردن ولبنان في دائرة الخطر السعودي الوهابي الدموي

2018-11-02
القدس/المنـار/ الأردن ولبنان ساحتان مرشحتان للعبث السعودي المدعوم اماراتيا في المرحلة القادمة، ساحتان يرى فيها الدب الداشر محمد بن سلمان ولي عهد النظام السلماني الوهابي، باب هرب من تداعيات الجريمة البشعة التي ارتكيها ومستشاروه بحق الكاتب السعودي جمال خاشقجي، هذه التداعيات تلاحق ابن سلمان وتحاصره، غير قادر على الفكاك منها.
في الاردن، قيادة ترفض ولو بتحفظ سياسات المملكة الوهابية، وصدت بقوة مطلب النظام السعودي بتحويل الساحة الاردنية الى منطلق للتخريب والارهاب، بعد أن أدركت خطورة ما قد تتعرض له من ارتداد ارهابي.
والاردن أدرك أيضا أن النظام الوهابي يسعى لانتزاع الدور الذي تقوم به عمان في المنطقة، وتحويل ساحته الى بوابة للتطبيع مع اسرائيل ودفعه للقبول بصفقة القرن الأمريكية التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، والنظام الملكي في عمان قادم بشدة التآمر السعودي لضرب العلاقة الاردنية الفلسطينية، وانتزاع الوصاية والاشراف على المقدسات في القدس.
النظام السعودي الراعي الاكبر للارهاب وعصاباته، يعي تماما ان هناك اكثر من ثلاثة الاف اردني في صفوف هذه العصابات التي انهزمت على يد الجيش السوري والجيش العراقي، هؤلاء قد يعودون الى بلادهم، وهنا، يشكلون تهديدا خطيرا على الامن بعد امتلاكهم الخبرة الوحشية والتخريبية، خاصة وأن لهم حاضنة داخل الساحة الاردنية، ونظام آل سعود قد يدفعون هؤلاء الارهابيين الى تنفيذ مخططات ارهابية في الاردن,
القيادة الاردنية من جانبها، تدرك، المأزق الذي تعيشه القيادة الوهابية السعودية، في ضوء فشل سياساتها في المنطقة وتردي الوضع الاقتصادي، ونجاح الشعب اليمين في التصدي للغزو السعودي لأراضيه، وبالتالي، هذه القيادة على أهبة الاستعداد لمواجهة أية ضغوطات وتهديدات من جانب الرياض التي تتعامل بابتزاز مع الشعب الاردني، وهي تمتلك قوة أمنية وعسكرية قادرة على المواجهة في أية لحظة. ولا نخفي هنا حقيقة أن ولي العهد السعودي ينسق في سياساته مع اسرائيل، التي ستقف الى جانبه اسنادا، وممارسة ضغوط على الاردن، لحمله على تقديم تنازلات صعبة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

لبنان .. ساحة المقاومة

وبالنسبة للساحة اللبنانية، فهي مستهدفة من اسرائيل وأمريكا وأدواتهما ممثلة بالسعودية والامارات وغيرها في الاقليم، ويرى النظام الوهابي السعودي في هذه الساحة الميدان الأهم للعبث والتخريب، وهو دوما يبحث عن تقديم الخدمات لتل أبيب وواشنطن، وللنظام السعودي في لبنان قوى مرتزقة تنفذ تعليمات الرياض وهي تحارب معه، وتفتعل المشاكل والازمات مع حزب الله، الذي يقف بقوة في وجه أية محاولات لاستهداف الساحة اللبنانية، هذه الساحة التي شهدت حربا في العام 2006 شنتها اسرائيل وانهزمت، وحتى اليوم لم تعيد تل ابيب الكرة ثانية، وهذا يدفعها الى تشغيل ادواتها كالسعودية، المحركة لمجموعات لا تنطلق في مواقفها من المصلحة اللبنانية.
الآن، النظام الوهابي السعودي، محشور في الزاوية، بعد فضيحة خاشقجي، ولا شك هو يبحث حفاظا على بقائه عن افتعال مشاكل وازمات وحتى حروب للتغطية على فضيحته، للفت الانظار عن وحشيته وهمجيته، وصوب عينيه ساحتي الاردن ولبنان.