وأقوال الرئيس أردوغان، أعادت إحياء القضية من جديد، بعد أن سعت الرياض الى طمسها، وربما حددت مسارات لقضايا اشغالا ولفتا للانظار عن قضية هزت العرش الوهابي.
التطور الجديد كما تقول بعض المصادر يفيد بأن صفقة الخاشقجي بين الرياض وأنقرة وواشنطن تعثرت، وبالتالي، أقدم أردوغان على الاعلان عن كيفية قتل الخاشقجي.
ويبدو أيضا أن النظام الوهابي السعودي قد اطمئن للموقف الامريكي، معتقدا أن واشنطن نجحت في ابعاد المسؤولين عنه، وجاءت اقوال وتصريحات اردوغان والمدعي العام التركي لتبقي السيف مسلطا على رأس النظام الوهابي السلماني وولي عهده، لذلك، سوف تتلاحق التطورات، وسنرى في المستقبل القريب ارتدادات كبيرة لقضية الخاشقجي على النظام الاجرامي السعودي، ومن هنا جاءت عودة أحمد بن عبدالعزيز شقيق الملك الى السعودية بضمانات وتطمينات أمريكية أوروبية.
وتفيد بعض المصادر أن واشنطن وعواصم الغرب تخشى اهتزاز النظام الوهابي وسقوطه، واشتعال صراع دموي بين أفراد العائلة المالكة، فكان لا بد من "لملمة" هؤلاء، وتوحيدهم لمواجهة أخطار خارجية محدقة، قد تطيح بالعرش في حال تشرذمت هذه العائلة التي أصبحت مكروهة على المستويين الاقليمي والدولي، وفي نفس الوقت الابقاء على محمد بن سلمان وليا للعهد على الاقل في هذه المرحلة الى أن تهدأ العواصف التي هيمنت على النظام الوهابي في الرياض، والى أن يتم ذلك ويتحقق كان لا بد من عودة أحمد بن عبدالعزيز شقيق الملك لتوحيد الصف، والوقوف الى جانب الملك ونجله.
هذا الموقف أيضا من جانب واشنطن ودول اوروبية وعدم تجاوب الرياض دفع الرئيس التركي الى الاعلان عن كيفية اعدام جمال خاشقجي، مع ابقاء تفاصيل أخرى في جيبه لاستخدامها، والاعلان عنها عندما يستدعي الأمر، وهو أي أردوغان بانتظار استئناف عقد الصفقة بأثمان أكبر تدفع لأنقرة، تتعلق بالساحة التركية وساحات أخرى لنظام أردوغان مصالح فيها.
ولا تستبعد المصادر اذا ما مضى الرئيس الأمريكي حتى النهاية في دعم النظام الاجرامي السعودي أن يصار الى خلق أزمات للنظام العثماني في تركيا، رغم مشاركة هذا النظام أمريكا والسعودية في رعاية الارهاب ودعم فصائله.