2024-11-27 09:46 م

الجزائر وتونس في دائرة التآمر السعودي الاماراتي

2018-10-30
القدس/المنـار/ فصل جديد من المخططات الارهابية التي تنفذها المملكة الوهابية السعودية، في الساحة العربية، هذا الفصل وبالاتفاق مع مشيخة الامارات تم الاعداد له قبل فترة زمنية ليست بالقصيرة، والنظام السلطاني الدموي يجد نفسه اليوم مضطرا للاسراع في تنفيذه للتغطية على جرائمه ودمويته، خاصة بعد اقدامه على قتل الكاتب جمال الخاشقجي في قنصلية الوهابيين باسطنبول، واشغالا للعالم بهذا الفصل الارهابي عن تصعيد توجيه الاتهامات والانتقادات للرياض والتخفيف من حجم العار الذي لحق بنظام فاشي يرعى الارهاب ويشن الحروب الوحشية ويواصل تخريب الساحات العربية.
الفصل الارهابي الحديد، عنوانه ضرب الاستقرار في ساحتي تنونس والجزائر، واجبار البلدين على دعم السياسات السعودية، والسيطرة على القرار في الدولتين المذكورتين، ولهذا الغرض كانت الرياض وأبو ظبي وبتعاون فرنسي وتنسيق مع اسرائيل ورضى أمريكي، قد ضختا الأموال والخلايا الارهابية نحو هذين البلدين، لاستثمارها واستخدامها في تنفيذ المخطط الارهابي، الذي انشغلت عنه السعودية في تداعيات مقتل جمال خاشقجي بتعليمات من محمد بن سلمان.
مصادر عليمة ذكرت لـ (المنـار) أن الأجهزة المختصة في الجزائر وتونس ألقتا القبض في الشهور الأخيرة على عناصر ارهابية، اعترفوا بتمويل اماراتي سعودي ومهام اشعال الفوضى، وارتكاب اعمال تخريبية ارهابية.
وأضافت المصادر أن هناك جهات مرتزقة داخل الجزائر وتونس، تتلقى الدعم المالي من أبو ظبي والرياض، لتكون ركائز للنظامين الارهابيين السعودي والاماراتي، وتعزيز مواقعها، لمواجهة مؤسسات الدولة، وتمهد اعلاميا للخلايا الارهابية، التي تنفذ من حين الى آخر عمليات تخريب، كان آخرها تفجير انتحارية نفذته سيدة في العاصمة التونسية.
وتشير المصادر هنا، الى ما تقدمه فرنسا من خدمات للمخطط السعودي الاماراتي، عبر الضغط الاقتصادي والتدخل في الشأن الداخلي الجزائري والتونسي، وتسهيل تسلل ارهابيين عبر الحدود مع ليبيا، ودفع الجنرال المرتزق حفتر الدعوم من الامارات، لاستفزاز الجزائر بتصريحات معادية تحت ادعاءات وذرائع كاذبة.