السلطان قابوس، واستنادا الى مصادر خاصة يعمل الان على أفضل الطرق لاحداث تغيير من خلال انتقال سلس في الحكم، وهو الذي يعيش وضعا صحيا يحد من تناوله مقاليد السلطة، وكان لا بد من رضى أمريكيا، يبقي السلطنة على حالها، بعيدا عن تقاذف الأمواج والتيارات الجارفة.. ويقي بلاده من مغامرات طائشة غير محسوبة من جانب نظامي السعودبة والامارات، ولهذا السبب جاءت زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على رأس وفد رفيع المستوى الى مسقط، وسلطان عُمان يدرك أن الرضى الأمريكي يمر عبر البوابة الاسرائيلية.
وهذه الزيارة التي قام بها نتنياهو لسلطنة عمان ليست الأولى، وكانت (المنـار) أول من كشفت عن زيارة الست ساعات التي قام بها نتنياهو ولقائه مع السلطان قابوس.
وحتى ترتدي زيارة نتنياهو رداءً يخفف من وطأة ومدلولات هذه الزيارة استبقها السلطان قابوس بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة مسقط، ليمنح مجيء رئيس الوزراء الاسرائيلي الى السطنة تفسيرا يقيه الانتقادات، وتأخذ معنى الوساطة العمانية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.
لكن، الهدف الحقيقي للقاء قابوس نتنياهو، هو الحصول على دعم اسرائيل لدى واشنطن في مسألة تشغل الساحة العمانية، تتمثل في انتقال الحكم في حياة السلطان الى من يراهم قادرين على مواصلة سياسته والسير على نهجه.