القدس/المنـار/ أبلغت الإدارة الأمريكية اسرائيل وعواصم عربية أن الاسابيع القليلة القادمة سوف تشهد تحركات مكثفة لتمرير ما يسمى بـ "صفقة القرن"، صفقة تصفية القضية الفلسطينية، وأن هناك تطورات مرتقبة في بعض الساحات بالمنطقة.
وقالت مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن الأيام الأخيرة شهدت لقاءات واتصالات سرية للغاية بين واشنطن والرياض وتل أبيب بمشاركة في بعض مراحلها من الامارات، مقابل "لفلفة" مسألة قتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا.
وذكرت هذه المصادر أنه في نفس الوقت كانت هناك اتصالات سرية بين واشنطن وأنقرة على أعلى المستويات حيث تركيا طرف رئيس في الصفقة التي أبرمت مع النظام الدموي في الرياض.
وأضافت المصادر أن النظام في الرياض تعهد بنقل ملكية شركة "ارامكو" السعودية أو غالبية اسهمها للولايات المتحدة، والتصرف بحرية في النقط السعودي، شراء وسعرا وكمية، وتقديم دعم مالي ضخم للخزينة التركية، ونصف تريليون دولار بشكل عاجل لواشنطن.
لكن الأخطر من ذلك، تقول المصادر أن الملك المريض في الرياض ونجله وولي عهده "الدب الداشر"، تعهدا بالبدء فورا بالضغط على القيادة الفلسطينية بكل الوسائل لقبول صفقة القرن دون تعديل، وأن يتجه النظام الدموي فورا لاجراء الترتيبات اللازمة مع اسرائيل لتطبيع علني للعلاقات بين الرياض وتل أبيب، مع السماح باقامة قاعدة عسكرية اسرائيلية أمريكية جديدة في الأراضي السعودية، ومنح تل أبيب الحرية الكاملة لاستخدام الأجواء والأراضي السعودية في السلم والحرب.
وكشفت المصادر أن النظام السلماني في السعودية تعهد بوقف الضغوط على مشيخة قطر ودعم الموقف التركي من الاكراد، وهذا ايضا وافقت عليه الادارة الأمريكية، وأشارت المصادر أن النظام الوهابي في السعودية سيوجه قريبا دعوة للرئيس محمود عباس ايذانا ببدء الضغوط على القيادة الفلسطينية لحملها على قبول صفقة القرن، وتوقعت المصادر أن تتعرض السلطة الفلسطينية لحصار مالي خانق.
وتؤكد المصادر أن هناك تعهدات سعودية بخصوص تصعيد العداء ضد ايران، ودعم العصابات الارهابية التي تم تشكيلها للمس باستقرار الساحة الايرانية، وتمويل اية حروب قد تندلع ضد الشعب الايراني، وأن تستمر المواقف المشتركة بين تل أبيب والرياض وواشنطن بخصوص ايران.