المتتبع للموقف الأمريكي، المتصاعد شراسة وحدة ضد الشعب الفلسطيني، يصل الى نتيجة مفادها، أن ترامب، الذي يقود حربا عدوانية قذرة ضد الفلسطينيين، غارق حتى اذنيه في التخطيط مع مستشاريه وأدواته لاقصاء القيادة الفلسطينية الشرعية، وكل تحركاته بالتنسيق مع تل أبيب.
هذه القيادة وقفت بقوة في وجه القرارات الأمريكية الظالمة وخطوات الحصار التي تتوالى ضد الشعب الفلسطيني، بمعنى أن القيادة الفلسطينية ترفض السير في الركاب الامريكي ضج شعبها، وبالتالي، تحركات الادوات بايعاز من أسيادها في واشنطن لاسقاط هذه القيادة، حتى يسهل عليها تمرير مخطط التصفية.
فقد تحدثت تقارير حصلت عليها (المنـار) أن هناك تحركات في أكثر من ساحة، مرتبطة بعضها ببعض، الهدف منها تشديد الحصار على القيادة الفلسطينية لحملها على الاستسلام أو الرحيل، وهذه التحركات المريبة تأخذ اشكالا متعددة، وتحتضنها عواصم محددة معروف عنها العداء لهذه القيادة، دعما للمخطط الامريكي الاسرائيلي، وهدما للجدار الصلب الفلسطيني الذي يحول دون تحقيق هذه العواصم المرتدة لحلمها في اشهار علاقاتها مع اسرائيل، ودخول التطبيع من أوسع أبوابه على حساب الفلسطينيين.
التقارير تحدثت عن لقاءات تعقد في العاصمة الاماراتية أبو ظبي تضم عناصر خارجة على الصف الفلسطيني ومرتدة، تنفذ أجندات مشبوهة بهدف اقصاء القيادة الفلسطينية الشرعية، وأشارت هذه التقارير الى مشاركة شخصيات فلسطينية في هذه اللقاءات، حيث باتت أبو ظبي مربطها، وتم اجتذابها بالمال والوعود عبر وكلاء ومقاولي النظام الاماراتي المعادي لقضايا الامة العربية.
هذه التحركات الاماراتية وتساندها فيها دول عربية، تتلاقى مع تحركات أبطالها رجال أعمال فلسطينيين يعيشون في الولايات المتحدة ودول غربية، تحت يافطة مساندة أهلهم وذويهم في الاراضي الفلسطينية، وتضيف التقارير أن رجال الاعمال هؤلاء لهم ارتباطاتهم بأجهزة استخبارية وخاصة في الولايات المتحدة، واهمين انهم قد يشكلون قيادة جديدة، أو يقون وراء تنصيب قيادة، من عناصر مشبوهة لا يحظون بأي تأييد جماهيري في الساحة الفلسطينية، هؤلاء سيطرحون في الايام القليلة القادمة مبادرات مشبوهة وينقلون رسائل مكيدة وغدر الى القيادة الفلسطينية لدفعها الى منزلقات تدركها القيادة الشرعية جيدا.