2024-11-28 10:48 م

ساحات الاردن وسلطنة عمان والكويت هدف للغدر السعودي والتآمر الاماراتي

2018-07-10
القدس/المنـار/ ساحات عربية ثلاث جديدة في دائرة التآمر السعودي الاماراتي، وينتظر الثنائي الحاقد الامارات والسعودية الفرص لتخريب هذه الساحة، وتدميرها واسقاط قياداتها، ومعه أجهزة استخبارية غربية، تدعم أبو ظبي والرياض في هذا التوجه الاجرامي، في اطار ترتيبات جديدة في المنطقة تسعى اليها الولايات المتحدة، التي ضمنت تمويلا خليجيا لحروبها وخططها في المنطقة.
وتقول دوائر دبلوماسية أن الاردن الرافض ــ ولو جاء هذا الرفض متأخرا ــ لسياسات النظام الوهابي السعودي، والذي لم يبارك صفقة القرن ــ حتى الان ــ يتعرض لتهديد وابتزاز سعوديين، لانتزاع مواقف داعمة للسياسة السعودية ضد الفلسطينيين والسوريين، وتشير الدوائر ذاتها الى أن الرياض والامارات جندتا خلايا داخل الساحة الاردنية، وتنفقان الأموال لقيادات وقوى سياسية وتمويل حاضنة ارهابية، قد تعود اليها عناصر ارهابية بعد أن نجح الجيش السوري في اقتلاعها من اراضي سوريا في الجنوب السوري، والسعودية تسعى لدى اسرائيل لاقصاء القيادة الاردنية عن رعاية الاماكن المقدسة في القدس، والوقيعة بين القيادتين الفلسطينية والاردنية، وتمارس الرياض تهديدا ضد الاردن، اقتصاديا وسياسيا، لانتزاع موقف من قيادته داعم ومؤيد لصفقة القرن الامريكية التي ترى فيها الرياض وأبو ظبي، جسر العبور الى اسرائيل تطبيقا واشهار علاقات، وهما تربطهما علاقات متينة متقدمة الى درجة التحالف في الميدان العسكري والامني.
وكشفت الدوائر عن ضغوط اسرائيلية وأمريكية يتعرض لها الاردن تتلاقى في الاهداف مع الضغوط التي تمارسها مشيخة الامارات والمملكة الوهابية السعودية، وفي مقدمة هذه الاهداف خدمة اسرائيل بتمرير وتسويق صفقة القرن، وتشير الدوائر الى أن الملك الاردن اشتكى أبو ظبي والرياض لواشنطن، طالبا توضيح الاهداف، وما يسعى اليه التحالف الامريكي الخليجي، الذي قد يمس النظام القائم في عُمان، وتربط الدوائر بين هذه الضغوط والزيارة الطويلة للعاهل الاردني، الذي لحق به ولي العهد الى الولايات المتحدة، ويخشى الاردن حلولا اسرائيلية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي على حساب الاردن، لم تستبعده القوى السياسية في الساحة الاردنية، التي ترقب بقلق وحذر التحركات المريبة التي تستهدف الاردن، وتخشى تطورات سلبية تمس بالساحة الاردنية ووحدة أراضي الاردن، والتأثير على مواقف وقرارات القيادة الاردنية.
أما بالنسبة لتآمر الامارات والسعودية على سلطنة عمان والكويت، فالسبب الرئيس، هو رفض الدولتين لصفقة القرن وسياسات ابو ظبي والرياض، ويفيد متابعون للصراعات في الخليج أن الامارات والسعودية دفعتا بخلايا ارهابية الى ساحتي سلطنة عمان والكويت، واقامتا علاقات مع قوى وشخصيات رسمية وغير رسمية داخل البلدين، للتآمر على قرارات ومواقف قياداتهما، ويكشف هؤلاء عن تهديدات ترسل من حين الى آخر الى مسقط والكويت ترهيبا وابتزازا.