2024-11-28 12:50 م

إتصالات متقدمة بين حماس واسرائيل.. إتفاق هدنة وصفقة تبادل ومشاريع اقتصادية

2018-05-27
القدس/المنــار/ الوضع الانساني الصعب في قطاع غزة، ومسيرات العودة الهادفة كسر الحصار على القطاع، زادت من التحركات الاقليمية والدولية لايجاد حلول تخفف من معاناة سكانه، وهناك مبادرات قيد البحث والدراسة، تتضمن أيضا تفاهمات سياسية وادخال صفقة تبادل الاسرى في بنودها.
وتقول دوائر ذات اطلاع على تفاصيل هذه التحركات أ مصر وقطر ودولا اوروبية تلعب دورا كبيرا في هذه الاتصالات التي تتقدم بسرعة بين تل أبيب وحركة حماس، مع عدم استبعاد التوصل الى اتفاق لتهدئة طويلة الأمد بين الجانبين بالتزامن مع خطوات اقتصادية حلولا لتأثيرات الحصار السلبية الصعبة، واستعداد من جانب جهات بتمويل هذه الخطوات.
وتضيف الدوائر أن فتح معبر رفح من الجانب المصري، هو خطوة نحو تهدئة الأوضاع في غزة، والحد من مسيرات العودة، ومتفق بشأنها مع اسرائيل ودول التأثير، وتلك التي تلعب بالمال دورا كبيرا في ساحة القطاع.
وذكرت مصادر مطلعة لـ (المنـار) أن وزيرا سابقا في السلطة الفلسطينية وأحد قيادات حماس من المستوى السياسي يقودان اتصالات مباشرة مع قيادات اسرائيلية للغرض نفسه، وهناك مبادرات عديدة من جهات عدة يجري تبادلها.
وترى المصادر أن انجاز تهدئة وابرام اتفاق هدنة طويلة الأمد من شأنه توفير أجواء ملائمة لطرح صفقة القرن، غير أن التحركات والاتصالات المشار اليها تتم بعيدا عن أعين السلطة الفلسطينية، وهو موقف متعمد من جانب جهات لطالما خططت وسعت لاسقاط المشهد السياسي الفلسطيني.
وتضيف المصادر أن دولا اوروبية، تنسق مع مصر "ممثلة لمحور الاعتدال العربي"، لانجاح هذه التحركات، ووقف أية تداعيات لمسيرات العودة، وامكانية اندلاع مواجهة عسكرية بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية في القطاع، وعلى الجانب الاخر تتحرك تركيا ومشيخة قطر، ولكن، لنفس الاهداف وبرضى أمريكي، للحصول على موطىء قدم لهذا المحور في ساحة القطاع.
وبالنسبة لصفقة تبادل الاسرى، تفيد دوائر أن اسرائيل معنية بربط هذه الصفقة بأهداف التحركات الجارية، وأن تكون من ضمن المطالب المتبادلة والمطروحة، وتشير الدوائر الى أن مشكلة وعقبة تحديد أسماء "المعتقلين" الذين تطالب حماس باطلاق سراحهم ، هي في طريقها الى الحل، خاصة في ضوء تخوف جهات اقليمية واسرائيل من تداعيات خطوات اضافية قد تلجأ حماس لاتخاذها.