2024-11-29 12:42 ص

"الباغور".. صفعة جديدة لـ"دواعش سوريا"

2018-05-21
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بمؤازرة من قوات فرنسية وأمريكية، على تلة استراتيجية تطل على بلدة هجين وقرى أخرى واقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في محافظة دير الزور، شرقي سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، لوكالة "فرانس برس"، الإثنين، إن قوات سوريا الديموقراطية، المتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات، سيطرت على التلة وأيضا بلدة الباغور، لتكون أول بلدة يتم طرد الدواعش منها منذ إعلان قوات قسد عن انطلاق عملية "عاصفة الجزيرة"، في مطلع مايو لاجتثاث "داعش" من المنطقة وتأمين الحدود مع العراق.

ولا تزال ثلاث بلدات في المنطقة تحت سيطرة التنظيم هي هجين والشعفة وسوسة، وتجري العمليات حاليًا بالتنسيق مع القوات العراقية في الجهة المقابلة من الحدود وقوات التحالف الدولي من أجل إحباط أي محاولة تسلل أو وهروب لعناصر التنظيم نحو العراق، وفق المرصد. ولم يعد التنظيم يسيطر على أي مدينة في سوريا، لكنه يحتفظ بقرى وبلدات وجيوب ينتشر فيها العشرات من عناصره.

وكان قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الجنرال جيمي جارارد، كشف أمس الأحد، أن مقاتلي داعش يتمركزون في مدينتي البوكمال وهجين السوريتين، بالقرب من الحدود العراقية.

وقال جارارد في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، إن "غالبية من تبقى من مقاتلي داعش يتركزون في منطقة شمال مدينة البوكمال السورية، بالقرب من الحدود العراقية، وكذلك في مدينة هجين السورية، شرقي نهر الفرات".

وأضاف "التحالف ملتزم تجاه شركائه، المتمثلين في قوات سوريا الديمقراطية، في حملتها العسكرية لهزيمة التنظيم في شرق سوريا".

وفي 9 مايو، رجح ضابط برتبة لواء، في جهاز الاستخبارات العراقية، استهداف زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، قريبا، بعد تحديد مكان اختبائه.

ونقلت "فرانس برس" عن الضابط، الذي طلب عدم كشف هويته، قوله، إن "البغدادي موجود في منطقة الشريط الحدودي العراقي - السوري، حيث تقع مناطق نفوذ التنظيم، وهي مناطق الهجين الشدادي والصور ومركدة.

وتابع "البغدادي يتنقل بالخفاء في هذه المناطق في الجانب السوري من الحدود، وليس بموكب".

واستطرد " البغدادي يتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص بينهم ابنه وصهره، وأبو زيد العراقي، وشخص لا أستطيع الإفصاح عنه". 

ورجح الضابط العراقي اعتقال أو قتل البغدادي قريبا، بعدما تمكن جهاز الاستخبارات العراقي من اعتقال خمسة من أبرز قادة داعش، وقتل "حوالى 39 آخرين" بغارة جوية داخل سوريا في 19 إبريل الماضي.

واستطرد "الاعترافات التي حصلنا عليها تشير إلى ضعف كبير داخل صفوف داعش، وضعف في التمويل بعدما فقد جميع المصافي النفطية التي كان يسيطر عليها".