2024-11-27 10:40 م

مطالبات بالكشف عن مصير ابنة حاكم دبي

2018-05-07
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن السلطات الإماراتية عليها الكشف فورا عن مكان الشيخة لطيفة بن محمد آل مكتوم، ابنة حاكم دبي، وأن توضح وضعها القانوني، مشيرة إلى أن عدم الكشف عن مكانها ومصيرها يعتبر "إخفاء قسريا" بالنظر إلى الأدلة التي تشير إلى أن آخر مرة شوهدت فيها كانت السلطات الإماراتية تحتجزها.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "على السلطات الإماراتية الكشف فورا عن مكان الشيخة لطيفة ومصيرها، وأن تسمح لها بالاتصال بالعالم الخارجي. إذا كانت محتجزة فيجب إعطاؤها حقوقها كمحتجزة، بما في ذلك المثول أمام قاض مستقل".

ونقلت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، عن شاهد عيان قوله "إن السلطات الإماراتية أوقفت الشيخة لطيفة في 4 مارس/ آذار 2018 لدى محاولتها الفرار بحرا إلى بلد آخر وأعادتها إلى الإمارات".

وقال اثنان من أصدقاء الشيخة لطيفة إنها أعربت لهما عن رغبتها بالتخلص من القيود التي تفرضها عليها أسرتها، وإنها مختفية منذ شهرين ولا يعرف شيء عنها ما يثير القلق حول أمنها وسلامتها، وذلك بحسب ما قالت المنظمة الحقوقية.

وفي 18 أبريل/ نيسان، قالت وكالة "فرانس برس" إنمصدرا مقربا من حكومة دبي أكد أن الشيخة لطيفة "أعيدت" إلى الإمارات.

وذكرت "هيومن رايتس ووتش" أنه في فيديو نشر على يوتيوب، قالت لطيفة إنها حاولت الفرار إلى عمان في 2002، "لكن السلطات الإماراتية أوقفتها على الحدود وأعادتها إلى دبي واحتجزتها في مركز احتجاز 3 سنوات وعذبتها".

وقالت صديقة مقربة من لطيفة إنها أبلغت أصدقاءها في 2017 أنها بصدد الفرار من جديد واستعانت بمواطن أمريكي-فرنسي، هيرفي غوبير، وأبحرت على قاربه الخاص نحو جنوب شرق آسيا وتوقف على بعد 50 ميلا من شواطئ الهند قبل أن تداهمهم قوة أمنية تتحدث اللغة الإنجليزية.

وقالت المواطنة الفنلندية، تيا جوهيانين، الصديقة المقربة إنها كانت "على متن القارب حين اقتحمه المسلحون الذين اعتدوا على الطاقم بعد أخذ لطيفة، حتى إن ملامح وجه صاحب القارب لم يعد يمكن التعرف عليها جراء الضرب".

وأضافت جوهيانين أن "خفر السواحل الهندي شارك في العملية بالتنسيق مع السلطات الهندية. وأبحر الإماراتيون عائدين إلى الإمارات بلطيفة بينما بقيت جوهيانين وغوبير في القارب أربعة أيام ثم نقلوا إلى سفينة إماراتية ووصلوا إلى الإمارات بعد 3 أيام".

ولفتت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنه "لاحقا سمحت السلطات الإماراتية لتيا بالعودة إلى فنلندا نهاية مارس/ آذار، واحتفظت بحاسوبها وبعض متعلقاتها، بعد أن وقعت على أوراق باللغة العربية لا تعرف محتواها، وسمح لغوبير وطاقمه بمغادرة البلاد".

وفي وقت سابق الشهر الماضي، كشف مصدر مقرب من حكومة دبي لوكالة فرانس برس، عن وضع الشيخة لطيفة، ابنة حاكم الإمارة، محمد بن راشد آل مكتوم.

وأكد المصدر أن الشيخة لطيفة موجودة في دبي، و"وضعها ممتاز".