2024-11-28 08:47 م

عشية انعقاد المجلس الوطني.. دائرة الخطر والتحذير الصادق

2018-04-25
القدس/المنـار/ دورة المجلس الوطني في رام الله، هي دورة حماية الشرعية، وعروبة القدس وعاصمة فلسطين الأبدية، ورفض التآمر اقليميا ودوليا وداخليا.
من هنا، لهذه الدورة أهمية بالغة، وهذا ما يفسر هذا الانتظار من جانب الشعب الفلسطيني، لما قد يصدر عن المجلس الوطني من قرارات حاسمة، تتعلق بمسائل وقضايا مصيرية. المقاطعون للمؤتمر، ينتظرون فشل هذه الدورة، وبعض الاعضاء المشاركين، في مجالسهم يهمسون تذمرا من خطوات اشيع انها اتخذت، ولا بد من شطبها، في تحد للقيادة الفلسطينية، وفي مقدمة ذلك، اعتماد التصويت الفردي على المنتسبين أو المرشحين الجدد، وكذلك عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خاصة وأن الأسماء التي رشحت دفعت الكثيرين الى "الاستشاطة" غضبا، وبدأت بكثافة "الكولسات" لاسقاط ما قررته "الدائرة الضيقة"، ويطرح المتذمرون أسماء الأعضاء الفاعلين فيها.
وحرصا على نجاح دورة المجلس الوطني، وافشال مخططات الأنظمة والمقاولين والراعية للانقسام وتعميقه، وبكل وضوح، نطرح بصدق على "صناع القرار" و "مديري الحدث" و "المستشارين" النصوحين منهم والمخلصين، أن يتفادوا الاخطاء والمنزلقات وسوء الاختيار، لأن الساحة الفلسطينية تعيش حالة من الغضب، وان حاول البعض "تهوينها" بمعنى أن مسلكيات معينة، قد تثوّر بركانا بات على وشك الانفجار.
وبداية، نحذر من أشخاص، دخلوا لعبة الاخنراق لصالح أجهزة أمن أنظمة الاقليم وخارجه، وآخرون، "أ‘عمت قلوبهم وأبصارهم" اوهام التزعم والخلافة.. هؤلاء لا يمكن أن يكونوا حريصين على قائد المسيرة وممثل الشرعية الذي تنهال عليه التهديدات والتحديات من كل جانب، وبالتالي، مشاركتهم في الترشيح والاختيار الهدف منها خدمة أجندة خاصة وبرامج مشبوهة، ونتائج ذلك سيئة وسلبية وفي غاية الخطورة.
ان ما رشح من أسماء لعضوية التنفيذية والمجلس الوطني، تبعث على القلق وتشعل نيران التذمر، مما يمنح المرتدون والخوارج وأصحاب الاجندة المشبوهة فرصة النجاح على حساب مسيرة وقضية شعب، واحراجا لسيادته.
إننا في (المنـار) نرى من واجبنا ومن منطلق الحرص أن نضع تحذيرنا هذا أمام سيادة الرئيس حامي وممثل الشرعية، لذلك نأمل أن يدفع "المخلصون" بهذه النصيحة، وبهذا التحذير الى سيادته قبل فوات الاوان.