2024-11-29 01:42 ص

الكشف عن المرض الذي اصاب حفتر ولا يمكن علاجه

2018-04-20
كشف موقع Middle east eye البريطاني تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية السيئة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي يتلقى حالياً العلاج في العاصمة الفرنسية باريس، مشيراً إلى أنه يعاني تلفاً مميتاً في الدماغ.

ونقل الموقع، الخميس 19 أبريل/نيسان 2018، عن مصادر وصفها بـ"الخاصة"، أن اللواء حفتر ما زال في حالة غيبوبة تقريباً، وأنه "يعاني تلفاً في الدماغ لا يمكن إصلاحه، أو علاجه".

ونقل الموقع البريطاني عن مصدر دبلوماسي أوروبي -لم يذكر اسمه- قوله إن "حفتر عاجز عن النطق أو حتى الإدراك الكامل. ولا يمكنه حتى الجلوس أو الوقوف".

وأضاف المصدر أن الطبيب المُعالج لحفتر يقول إن "الجنرال الليبي حتى وإن استجاب جزئياً للعلاج، فذلك سيكون مؤقتاً ولن يعود طبيعياً مرة أخرى"؛ بسبب وضعه الصحي، لافتاً إلى أن حفتر عانى سرطان الرئة، الذي انتشر ووصل إلى دماغه.

ولا يقوى حفتر على التحدث، أو حتى على الفهم السليم، ولا يمكنه حتى الجلوس أو الوقوف، وفقاً للمصدر الأوروبي، وقال الطبيب إن حفتر "يتناول أدوية يمكن تناولها للحد من التورم في المخ وقد تعيد لحفتر قدرته على الكلام، على سبيل المثال، لكن هذه التأثيرات ستكون مؤقتة".

أرادوا جعل وضعه الصحي مجهولاً

وأثارت أنباء تلقي حفتر العلاج استفسارات كبيرة في ليبيا وخارجها، ولذلك عمد مساعدو حفتر لتنظيم ظهور إعلامي له، للرد على التساؤلات بشأن صحته المتدهورة والخطيرة، إلا أن المصدر الأوروبي قال لموقع Middle east eye: "الترتيب أُلغي؛ لأنه في حالة سيئة للغاية".

وكانت الروايات متضاربة بشأن صحة حفتر، منذ أن تم الكشف بداية الشهر الجاري (أبريل/نيسان 2018)، عن أنه يتلقى العلاج في باريس بسبب "حالة خطيرة".

ومنذ بدء انتشار الأنباء عن تلقي حفتر العلاج، أصر مسؤولون في جيشه على أن الجنرال بصحة جيدة، وأنه يخضع لفحوص روتينية في فرنسا، لكن الموقع البريطاني نقل عن مصدر طبي قوله: "يريدون أن يبقى وضعه الصحي مجهولاً، إن حفتر يعاني سكتة دماغية، وهذا الأمر لا يمكن إصلاحه".

وفي وقت سابق، قالت العديد من وسائل الإعلام الليبية الأسبوع الماضي، إن حفتر قد مات، ما استدعى رداً من بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، التي قالت إن مبعوثها غسان سلامة تحدث مع حفتر عبر الهاتف.

ووفقاً لما ذكره الموقع البريطاني، فإن المحادثة بين سلامة وحفتر غير منطقية؛ لأن "حفتر لم يكن وضعه الصحي بخير".

ونقل الموقع عن المصدر الدبلوماسي قوله إن المبعوث الأممي سلامة "كان تحت ضغط من إيطاليا، والإمارات، وفرنسا، لكي يتأكد أن حفتر على قيد الحياة".

ماذا يعني غياب حفتر؟

من شأن غياب حفتر عن الحياة العامة فترة ممتدة، أو الشكوك حول قدرته الصحية، أن يسبّبا المزيد من الفوضى في الوضع السياسي الليبي، الذي يعاني فوضى عارمة بالفعل. ويُعد حفتر مدعوماً بقوة من مصر والإمارات، وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية. 

ويحقق الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده حفتر ويتمركز إلى حدٍّ كبير في شرق ليبيا، تقدماً عسكرياً ثابتاً، ولكنه يَلقى انتقادات؛ لاستخدامه أساليب وحشية في بلدٍ يعاني ويلات الحرب الأهلية تقريباً منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.

ويُعد حفتر هو الخصم الأبرز للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، وتتمركز في مدينة طرابلس بقيادة فايز السراج.

ومع ذلك، استُقبل حفتر في كلٍّ من العاصمتين الفرنسية باريس، والإيطالية روما كطرفٍ مهمٍ في الحوار مع الغرب، الذي يحاول إنهاء الحرب الأهلية بليبيا والسيطرة على تدفق المهاجرين من الساحل الليبي إلى إيطاليا.

وقال موقع Middle east eye إن محللين يعتقدون أن تدهور الحالة الصحية لحفتر قد يشعل صراعاً على خلافته داخل الجيش الوطني الذي يقوده.

ويقود حفتر قوات متحالفة مع حكومة طبرق، المنافِسة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، والتي تتَّخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها.

يُشار إلى أنه بعد أيامٍ من الغموض حول وضعه الصحي، والجهة التي نُقل إليها للعلاج، نقلت إذاعة فرنسا الدولية عن وزير خارجية فرنسا، جون إيف لودريان، تأكيدَه أن حفتر يتلقَّى العلاج في مستشفى عسكري بضواحي العاصمة باريس.

وخلال إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي، قال لودريان خلال اجتماع مغلق، إن "القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، يتلقَّى العلاج في مستشفى عسكري بضواحي العاصمة باريس، وإن حالته أفضل"، وذلك رداً على استفسار أحد النواب، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن أسباب مرضه.