2024-11-28 11:35 م

دعونا نتصارح.. أين تقف مصر من التآمر على فلسطين؟!

2018-04-20
القدس/المنـار/ مصر لها دورها وثقلها في الساحتين الاقليمية والدولية وموقفها مؤثر في ساحات الصراع واتجاه ملفات المنطقة، وعلى الدوام وقفت الى جانب قضايا الامة وبشكل خاص القضية الفلسطينية، وهذا الاسناد المصري للشعب الفلسطيني أسقط الكثير من المؤامرات التي تعرض لها هذا الشعب.
لكن، منذ سنوات قليلة، وتحديدا منذ غادرت الذئاب جحورها في الخليج، اتسمت مواقف مصر بالضبابية وعدم الحسم، ولم تتخذ قرارات حازمة بخصوص ملفات المنطقة، وتلك التي ترعاها بهدف حلها واغلاقها، وامتازت تحركاتها وسياساتها "المهادنة"، فالقاهرة، لم تتخذ موقفا حازما وحاسما ازاء الدور الخياني القذر لدول خليجية تعيث فسادات وتخريبا في ساحات عربية، وتمول العصابات الارهابية التي تنفذ أعمالا اجرامية في هذه الساحات وتراجعت مصر عن تعهدها، بالاعلان عن الطرف المعرقل لجهود المصالحة.
هذه مجرد أمثلة فقط، الى درجة يخشى البعض على مصر شعبا ودورا وانزلاقا، وراء سياسات أنظمة الردة في الخليج على حساب عدالة قضايا الامة، والقضية الفلسطينية خير مثال.
بكل الوضوح والصراحة، نخاطب القاهرة حرصا وعتابا وخوفا على دورها الرياض الذي نخشى التوقف عن الدفع به ريادية ونهوضا.
القضية الفلسطينية على مفترق طرق، وهناك تحركات تدركها مصر جيدا، تستهدف تصفيتها، والضغط على شعبها وقيادته، وحصار رئيسه، دون أن نسمع من القاهرة، ما يؤكد وقوفها ضد هذه التحركات التي تقودها السعودية واسرائيل والولايات المتحدة، الى درجة تسريب أنباء بأن مصر ضمن هذا المحور وتتماهى مع مواقفه.
في هذه المرحلة، مصر مدعوة الى الاعلان عن موقف حازم ازاء ما تشهده المنطقة من أحداث، وما تتعرض له شعوب وقضايا الأمة من تآمر وخيانة، بعيدا عن الضبابية والمهادنة والتصريحات غير المقنعة.
مصر مدعوة الى مخاطبة أمتها بصراحة، هل تقف الى جانب أنظمة الردة والخيانة في الخليج، وهل تفتح لها أبواب ومسالك ومسارات التطبيع، وماذا عن موقفها اتجاه صفقة القرن المعيبة.
لا نريد من مصر أن تمسك العصا من الوسط، فهذا ليس من شيم مصر، صاحبة الدور وقوة الموقف والقدرة على التأثير.. ويصيبنا القلق عندما نسمع ماكنات الخلايجة الاعلامية تنظر الى مصر كتابع، وفي الركب.
لا نريد لمصر أن تكون عامل ضغط على شعب فلسطين وقيادته.. ولا نريدها داعما لمواقف وسياسات جواسيس العصر في الخليج، ولا مشاركة للصبي المأفون في الرياض في مخططاته ومشاريعه التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، نريدها مصر العروبة الداعمة لقضايا الامة وشعوبها.