قالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، إن دولا أوروبية قدمت عرضا «مغريا» لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس» يتضمن حل أزمتها المالية الطاحنة مقابل عدد من الشروط.
وأوضحت الصحيفة أن «دولا أوروبية ستتكفل بإدارة شؤون غزة من الناحية الإنسانية والمعيشية، بما في ذلك رواتب جميع الموظفين في القطاع (التابعين للسلطة أو لحكومة غزة السابقة)، لكن بشرط أن تحصل اللجنة الأوروبية حينذاك على إيرادات القطاع كافة التي يجبيها الاحتلال لمصلحة السلطة».
وتضمن العرض «تعهدا من حماس، بعدم استخدام الأدوات العسكرية التي لديها لسنوات عدة، أقلها 5 سنوات، ومنع أي تصعيد باتجاه العدو، إضافة إلى ضبط الحدود، على صيغة الأمن مقابل الغذاء».
وبينما لم ترد الحركة على هذا الطرح ووعدت بدراسته، أضافت الجهة المقترحة بندا مغريا، يتعلق بتخصيص الدعم الأوروبي الذي كان يرسل عبر السلطة إلى غزة، ولا سيما في بنود التنمية والتعليم والصحة، للرواتب والمصاريف الإدارية عبر اللجنة نفسها.
وردا على العرض قال القيادي في حركة «حماس»، «أحمد أبومنصور»، إن الحركة لم توافق على أي عروض بشأن تلقي دعم من دول أوروبية، مقابل تسليم موارد قطاع غزة لها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«سبوتنيك»، أن «الحركة دائما ما تتلقى عروضا قد تبدو في ظاهرها إنسانية، وتتخفى في صور عدة، ولكنها في باطنها تعمق الخلافات الفلسطينية الداخلية، وهو الأمر الذي تتجنبه الحركة، التي تعمل على الانتهاء بشكل إيجابي من عملية المصالحة، لصالح الشعب البطل المقاوم، لذلك إذا وردتها أي عروض خارجية تدرسها بشكل واف».
ولفت إلى أن «الحركة تواجه خلال الأشهر الأخيرة أزمة مالية طاحنة، جعلتها عاجزة عن الوفاء بكل التزاماتها في قطاع غزة، حيث تطول الأزمة المالية الموظفين الذين يتقاضون أقل من نصف رواتبهم كل فترة تزيد على الشهر وتصل إلى شهر ونصف، بالإضافة إلى الإيجارات والتزامات أخرى».