الحديث عن هذه "الوقفية" طال كثيرا، ورئيس مجلس الادارة العاشق للاعلام والمديح، يتصدر كل اللقاءات والمؤتمرات التي تتناول مسألة القدس، دون فعل، فهو لم يقدم حتى الان على حفر أساس لشقة أو عمارة واحدة في القدس، حتى أن مشروعا سكنيا لإحدى شركاته، بقي سنوات دون بناء، الى أن باعه لشركة رائدة في مجال الاسكان، بثمن باهظ جدا يوضح جشعه، واحتكاره وعدم حرصه على المدينة وأبنائها.
وتدقيقا في الأسماء الأخرى التي شاركت وحضرت احتفال التوقيع، فهي لم تقدم شيئا للقدس، ولا تعرف شيئا عن معاناتها واحتياجاتها، أسماء متيمة بالظهور على وسائل الاعلام لا أكثر، دون فعل يذكر، مهما كانت المواقع التي تتبوأها، بعض من حضر، لا علاقة له بالقدس لا من قريب أو من بعيد، يحب فقط التجوال في الفنادق والعمل فيها، ويهوى ركوب الطائرات، و "يرفع شارة النصر" نفاقا ومزايدة واستغفالا، ومنهم من اضطر لترك عمله، مفضوحاً...!!
أما آخرون، فهم أضعف من أن يناقشوا، أو يظهروا اعتراضا، فالصمت دينهم، والعجز حليفهم.
وبوضوح... القدس بين المطرقة والسندان، بين التهويد والتهميش، والسلطة أما حائرة أو عاجزة، أو قابلة بما يجري ويدور، تحت اسم القدس، فهي لم تُحسن الإختيار لادارة دفة الأمور في مدينة عظيمة، هي زهرة المدائن.. وسمحت بالاتجار بمعاناتها، والسرقة والنهب باسمها، وأعمتها عن الحقيقة تقارير كاذبة كيدية، كتبها شخوص لا وعي لديهم ولا حرص، كان أحد أهم الأسباب في تذمر واحتقان مواطني القدس وحماتها.. وهم يرون "الصغار" يتحدثون باسمها في كل المناسبات، ويدفع بهم الى مواقع المسؤولية، رغم ملفاتهم وملسكياتهم القبيحة الشائنة.