2024-11-28 10:27 م

كيف يروج “الموساد” لرؤية نتنياهو الرامية لإلغاء الاتفاق النووي؟

2018-04-05
تتناقل وسائل إعلام إسرائيلية أنباءً عن لقاء سري عقد في واشنطن بين مسؤولين أمريكيين، ورئيس جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة “الموساد” الإسرائيلي يوسي كوهين، أكد الأخير خلاله أن المعلومات الاستخباراتية “تؤكد بنسبة 100% أن إيران مازالت ماضية في مساعي امتلاك القنبلة النووية”.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن مصدر المعلومات الخاصة بالاجتماع هي شخصية شاركت فيه، وتحدثت لوسائل إعلام أمريكية، مؤكدة أن رئيس “الموساد” أشار أمام المسؤولين الأمريكيين إلى قناعته بأنه على المجتمع الدولي تغيير بنود الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى الموقع في تموز/ يوليو 2015، أو إلغاؤه بالكامل.

وبحسب موقع صحيفة معاريف، فقد انتقد كوهين مسألة رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران، ووصف الاتفاق النووي بأنه “يعد خطأً رهيبًا” وأنه يجب تعديله أو إلغاؤه، مضيفًا: “يتيح الاتفاق لإيران الاحتفاظ بالعناصر الرئيسة للبرنامج النووي.. تستطيع إيران أن تقوم بتخصيب اليوارنيوم بنسب كافية لإنتاج القنابل النووية في ترسانتها”، على حد قوله.

وفيما يتعلق بانتقاده لمسألة رفع العقوبات عن طهران، أشار رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إلى أن هذه الخطوة “أدت إلى تزايد عدوانية إيران، فيما تواصل الجمهورية الإسلامية إنتاج الصواريخ الباليستية بعيدة المدى”.

وشدد كوهين خلال الاجتماع مع المسؤولين الأمريكيين على أن إيران لم تتخل إطلاقًا عن طموحها النووي العسكري ولو للحظة، فيما سيتسبب الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى في تمكينها من تحقيق أهدافها وطموحها، مضيفًا: “لو لم يتم تعديل بنود الاتفاق أو إلغاؤه سيعني الأمر تهديدًا محدقًا بأمن إسرائيل”.

وطبقًا لما أورده موقع “نيوز إسرائيل” تعليقًا على الأنباء الخاصة بالاجتماع، فإن مصادر استخباراتية غربية ترى أن الموقف الإسرائيلي بشأن الاتفاق النووي ليس سوى محاولة “حمقاء” تستهدف التأثير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء الاتفاق.

ويفترض أن يتخذ ترامب قرارًا بشأن موقفه من الاتفاق النووي مع إيران قبل تاريخ الـ 12 من أيار/ مايو المقبل، فيما يرى الموقع، بناءً على المصادر الاستخباراتية أن المحاولات الإسرائيلية الاستباقية تسعى لتعزيز رغبة ترامب في الإلغاء لا سيما بعد تسريب موقف الاستخبارات الإسرائيلية.

ويعتقد الموقع الإسرائيلي أنه في الوقت الذي تعارض فيه أوروبا وروسيا والصين بشدة إلغاء الاتفاق، فإن نتنياهو يحاول ممارسة تأثيره على ترامب، واصفًا الأخير بأنه “دمية في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي”، ومضيفًا أن الاحتمال الأكبر هو أن يقدم ترامب على خطوة الإلغاء ليزيد من حدة التوتر على الصعيد الدولي، ويمكن نتنياهو من الادعاء مستقبلًا بأن هناك خطرًا وجوديًا يهدد إسرائيل.