ولم تكن فرنسا في يوم من الأيام بعيدة عن العدوانية الأمريكية، فهي تسير في ركاب الولايات المتحدة، ولا تخرج عن ارادتها أو معارضة مواقف واشنطن، في كل ساحة صراع لفرنسا دور انيطت به من جانب أمريكا.
وفي الآونة الأخيرة، عمدت فرنسا الى زيادة طواقمها الاستخبارية داخل الأراضي السورية، وهددت حكومتها بقصف العاصمة السورية، فهي منفذة لتعلميات الادارة الامريكية، وتحيل اليها واشنطن مهام تنفذها بالنيابة، ولم تكن يوما الى جانب قضايا الأمة والقضية الفلسطينية تحديدا.
مؤخرا، تردد أن الولايات المتحدة ستسحب جنودها من الاراضي السورية، دون معرفة الأسباب، وهذا التوجه من واشنطن، صدقا أم تغطية على أحداث ما، وهنا، ذكر محللون أن الولايات المتحدة اذا ما أقدمت على هذه الخطوة، فان فرنسا ومعها بريطانيا ستقومان بالدور الامريكي، وهو دور يهدف الى تقسيم سوريا والابقاء على حالة القتال فوق اراضيها، ومواصلة دعم العصابات الارهابية بالمال والسلاح والمعلومات والمرتزقة.
واستنادا الى هؤلاء المحللين، فان فرنسا، قد تقدم فعلا على تنفيذ ضربات صاروخية على مواقع ومناطق في سوريا بتنسيق مع أنظمة الردة في الساحة العربية وتعاون مع اسرائيل، ووفق التعليمات الموجهة اليها من الادارة الامريكية، ففرنسا على الدوام وبريطانيا أيضا مجرد دمية وأداة في اليد الامريكية.