في جولة ابن سلمان داخل أمريكا، خفايا وأسرار، وتكليف أدوار، وتشليح أموال، والأخطر تآمر على قضايا الامة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ووعود بتنفيذ وتمويل عملية تمرير صفقة القرن، وأية حروب قد تقدم عليها واشنطن واسرائيل ضد المقاومة والساحات العربية.
هذه المؤسسة المشبوهة، المسماة بالجامعة العربية، تدار من جانب أنظمة الردة في الخليج، وهي الممهدة دوما لغزو أجنبي لساحات دول هي أعضاء في هذه المؤسسة، وأمناؤها العامون من عمرو موسى الى أحمد أبو الغيط مرورا بسيء الذكر نبيل العربي، هم سعاة وصبية وخدم لدى العواصم الخليجية، جيوبهم مفتوحة لتلقي البخاشيش والرشى، دون خجل أو وازع من ضمير.
قرار تأجيل عقد القمة العربية، أبلغه أبو الغيط للعواصم العربية، وحكامها أذعنوا وأطاعوا دون نقاش أو اعتراض، وسيوافقون مستقبلا على كل ما سيطرحه ابن سلمان ولي العهد الوهابي، انها اشارة واضحة، الى أن هؤلاء الحكام، لن يتصدوا لما سيطرحه هذا المأفون في القمة القادمة المقرر عقدها في الرياض، وسوف يتشاركون معه في الضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته لقبول مبادرة تصفية القضية الفلسطينية المسماة بـ "صفقة العصر"، حكام باتوا تحت امرة هذا الوهابي، يسوقهم كالخراف، وبالتالي، الفترة القادمة سوف تشهد ضغوطا صعبة على القيادة الفلسطينية.