2024-11-29 01:57 ص

خطاب الرئيس... الموقف الصلب رسائل لعواصم التحرك المريب

2018-03-20
القدس/المنـار/ أمام إجتماع القيادة الفلسطينية القى الرئيس محمود عباس كلمة هامة تناولت جوانب عدة، ومسائل حساسة حملت أجوبة صريحة، لما يدور ويجري تداوله، داخل الساحة الفلسطينية وخارجها، ومن هنا جاءت أهمية هذه الكلمة، التي تناقلتها وسائل الاعلام وتدارستها دوائر صنع القرار في الاقليم والساحة الدولية.
الكل يعلم حجم الضغوط التي يتعرض لها الرئيس محمود عباس، وبالتالي حملت الكلمة أجوبة ورسائل، لا تقبل التأويل أو التجاهل من كل الاطراف ذات العلاقة، فجاءت الكلمة حازمة وحاسمة، بداية انها كلمة، تمثل الموقف الفلسطيني اتجاه الكثير من القضايا المطروحة والمستجدة.
كلمة الرئيس جاءت ردا على جهات لم يسمها هي شريحة رئيسة في التحرك الأمريكي المعادي للشعب الفلسطيني، الجهات التي تغاضت عن حقيقة أهداف هذا التحرك، الذي أكد دور واشنطن الذي يسقط قضايا الصراع الجوهرية وفي مقدمتها القدس وحق العودة، وعدم شرعية وقانونية المستوطنات، ففي كلمة الرئيس عباس رسالة الى أمريكا، ترفض ما تخطط له، ورسالة الى دول في الاقليم تمارس الضغوط على القيادة الفلسطينية للقبول بصفقة التصفية، وما تسعى اليه اتجاه قطاع غزة لضرب المشروع الوطني الفلسطيني.
وفي ذات الوقت تحذير لحركة حماس، التي تواصل تجاوزها الخطوط الحمراء، الى درجة تعرضها لموكب رئيس الوزراء، وكان الرئيس الفلسطيني واضحا وصريحا عندما أعلن في كلمته أنه سيتخذ الاجراءات السياسية والقانونية والمالية ضد الحركة، بعيدا عن المس بمواطني القطاع.
وفي كلمة الرئيس رسالة الى من أمسكت بملف المصالحة، ولم تعلن حتى اليوم من الطرف المعرقل والمعيق، قالها الرئيس بصراحة، أن هذه المسألة فيها طرف واحد هو الذي يفترض أن يكون جادا اتجاه إنهاء الانقسام، وأن يتخلى عن تبريراته ومناوراته وأكاذيبه، هذا الطرف هو حركة حماس، التي لا تريد مصالحة، وبالتالي لتوجه الضغوط اليها، وليس الى القيادة الفلسطينية، التي تتصدى بقوة للتحرك الأمريكي.
انه خطاب الرد على المتخاذلين والمتآمرين والضاغطين، والساعين لضرب المشروع الوطني، رد على أمريكا ومسؤوليها وتصريحاتهم المعادية، ورد شاف على مسوقي الخطة الامريكية التصفوية، والساكتين على تجاوزات وممارسات حركة حماس.
وفي خطاب الرئيس عباس شروط لا تراجع عنها، بشأن الوضع المتردي في غزة الذي تسببت به حركة حماس منذ تنفيذها للانقلاب الاسود، فوجه للحركة ولكل الاطراف الموقف الحاسم، بقوله، الحل لهذه القضية هو أن تتسلم السلطة الفلسطينية ادارة القطاع بشكل كامل ودون منازع فالقيادة واحدة والشعب واحد والسلاح في يد الشرعية، ما تحت الارض وما فوقها، فاما هذا وتتحمل الشرعية المسؤولية، والا فليتحمل الانقلابيون المسؤولية، ومعهم المتواطئون الصامتون على مواقف حماس وممارساتها.