القدس/المنـار/ ذكرت مصادر دبلوماسية لـ (المنـار) أن واشنطن بدأت تحركاً واسعا في المنطقة العربية لتسويق خطتها للسلام بين اسرائيل والعالم العربي، بما فيها خطة حل الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين. هذه التحركات التي يقودها فريق ترامب برئاسة كوشنير وغرينبلات، ستتكثف بعد اللقاءات التي ستجمع الرئيس الامريكي مع قادة السعودية والامارات وقطر، التي تأتي ليس فقط في اطار حل الخلافات بين تلك الدول، وانما اطلاعها على الادوار التي ستُكلف بها في اطار الخطة الامريكية، فالعد التنازلي للاعلان عن الخطة قد بدأ بالفعل، والربيع القادم سيكون ربيعاً ساخناً على القضية الفلسطينية، وسيشكل فاتحة أمام عهد جديد من العلاقات بين اسرائيل والعالم العربي المعتدل، كما تتواصل الادارة الامريكية مع القيادتين المصرية والسعودية من أجل التحضير لعقد لقاء دولي موسع سيكون منصة الاعلان عن (صفقة العصر) الامريكية.!!
وحول التوتر المتصاعد بين الادارة الامريكية والقيادة الفلسطينية، تقول دوائر أمريكية، أن الفلسطينيين ليسوا طرفا مؤثرا أو لاعبا اساسيا في التحركات الأمريكية القادمة، وهذا الأمر تدركه القيادة الفلسطينية جيدا، فهي لم تعد في موقف يسمح لها بالتحاور والمجادلة بشأن الصفقة الامريكية الوشيكة لحل الصراع، وليست طرفا قادرا على طرح المبادرات والخطط. وتضيف الدوائر أن إعلان الخارجية الأمريكية نقل عمل السفارة الامريكية وطاقمها الى القدس، تأكيد على أن واشنطن لا تبحث عن نقاط التقاء مع القيادة الفلسطينية الحالية، وأنها ليست في وارد التعامل مع ما طرحه الرئيس الفلسطيني في مجلس الأمن. لكن السؤال المطروح، كيف ستتعامل الإدارة الامريكية مع مكونات المشهد الفلسطيني الراهن، وما هو شكل المشهد المقبل الجاري رسمه حاليا في عواصم الدول المعتدلة المتعاونة مع الولايات المتحدة؟!