2024-11-29 11:38 م

تكثيف المخططات العدوانية بتنفيذ قطر وتركيا ضد مصر

2018-02-09
القدس/المنـار/ قوى وجهات ودول في الاقليم والساحة الدولية، تحاول منذ فترة طويلة، مصادرة الدور المصري، وتحجيمه، وسبب ذلك أن القاهرة تاريخيا تقف مع قضايا الأمة العربية، وتشارك دوما في مواجهة المؤامرات والحروب والمعارك التي تستهدف شعوب هذه الأمة، ومصر تتعرض لأشكال مختلفة من الحصار خاصة على الصعيد الاقتصادي، منعا للنهوض بهذا الميدان، وتتلاقى دول في الاقليم مع اسرائيل والولايات المتحدة على هذا الهدف، والتنسيق بينها يتعاظم يوما بعد يوم لشطب هذا الدور، انه مسعى خبيث بدا واضحا منذ أيام الرئيس جمال عبدالناصر، حيث قادت المملكة الوهابية السعودية حربا بالوكالة ضد الشعب المصري.
حوربت مصر بأشكال مختلفة، وكانت واضحة جدا مع بداية المؤامرة الارهابية المسماة بـ (الربيع العربي) لتثبيت وتمرير برنامج متساوق مع هذه المؤامرة وأهدافها، أنيطت مهمة فرضه على مصر لجماعة الأخوان المسلمين، لكن، الشعب المصري أسقط هذا البرنامج، واستفادت من ذلك الشعوب العربية كلها، وفشل هذه المؤامرة، دفع نفس الجهات والقوى التي شاركت في المؤامرة، الى شن حرب ارهابية على الدولة المصرية التي تهدد المخططات العدوانية، التي تقف وراءها اسرائيل وحلفاؤها وأدواتها، بغرض تدمير الدور والجيش المصري، ومنعه من النهوض، والتطور في المجالات والميادين المختلفة.
وما تتعرض له مصر على أيدي العصابات الارهابية، وبشكل خاص في سيناء، الهدف منه شل قدرة مصر على التأثير، وتفكيك جيشها، واضعاف الدور، وابعاد القاهرة عن مساندة شعوب الأمة.
هذا التكالب يتضح يوما بعد يوم، فالولايات المتحدة تنقل الارهابيين الى سيناء، ومشيخة قطر وتركيا تضطلعان بالدور الأكبر في هذه المسألة، حيث ينقل الارهابيون الى ليبيا والسودان، من تنظيم داعش الارهابي وغيره، ومن هناك الى سيناء، ولاسرائيل دور مركزي في ذلك، اشغالا لمصر قيادة وشعبا وجيشا، والممول لهذا العمل العدواني مشيخة قطر، وتركيا محطة للتدريب والتمركز، ومن هناك تفتح لهم المسارات والطرق والأبواب لنقلهم الى سيناء، ومع سقوط كثير من سياسات الأنظمة المرتدة، وفشل الرأس الأمريكي المدبر اشتدت الضغوط على مصر، من خلال تصعيد الاعمال الارهابية وضخ السلاح والمرتزقة، وترسم مخططات عدوانية جديدة لشل قدرة مصر واشغال جيشها، وتمارس تركيا ومشيخة قطر وجماعة الاخوان المسلمين المنحلة عدوانا قذرا على الشعب المصري.
والملاحظ، أنه كلما اشتد التآمر على شعب فلسطين بهدف تصفية قضيته يتصاعد العدوان على مصر ارهابا وتخريبا، لمنع القاهرة من مساندة الشعب الفلسطيني، وتركيعها لتنأى بنفسها عن قضايا الأمة.