تضمّنت وثيقة هامة نشرها موقع “أسرار عربية” جملة من المعلومات الجديدة عن الأنشطة التي يقوم بها جهاز الإستخبارات الإماراتي في تونس، و قائمة العملاء الطويلة الذين يعملون لحسابه، كما كشفت الدعم الإماراتي الكبير للحملة الداعية إلى إعادة رموز النظام المخلوع الذين يشار لهم في تونس إختصاراً بإسم “الدساترة”.
و بحسب ذات المصدر فإن منذر قفراش الذي يوصف بأنه “مولع بالمخلوع بن علي” تبين بأنه جزء من “شبكة إعلامية” تعمل لحساب الإمارات في تونس، و هي “شبكة رديفة” لشبكة التجسس التي تعمل لحساب جهاز الأمن الاماراتي.
كما أن الشبكة الممولة من الإمارات في تونس يتزعمها السياسي المعروف محسن مرزوق الذي سبق أن ظهر
إسمه في الوثائق السابقة و التي تفيد بوجود شبكة تجسس يديرها ضابط في جهاز أمن الدولة الإماراتي يقيم في تونس و إسمه “سعيد الحافري”، كما أفادت الوثائق أيضاً أن مرزوق قبض من الإمارات 20 مليون دولار قبل شهرين من الإنتخابات الرئاسية التي جرت في تونس أواخر العام 2014.
ومن بين الأعضاء المتواجدين في “الشبكة الإعلامية السياسية” التي تمولها الإمارات و تعمل لصالح أبو ظبي و المخلوع بن علي كشفت الوثيقة عن كل من عبير موسى، القيادية في الحزب الحر الدستوري و كمال مرجان و محمد جغام و السيدة العقربي و هم من أبرز رموز نظام بن علي، إلى جانب الإعلامي لطفي العماري و الصحفية شهرزاد عكاشة و عارضة الأزياء التونسية ريم السعيدي و المازري حداد السفير سابق لتونس لدى اليونسكو.
و تكشف الوثيقة أن الإمارات تهدف من خلال الخلية الإعلامية التي تقوم بالعديد من الحملات بين الحين و الآخر إلى إعادة رموز بن علي إلى الحكم، و إيصال حزب “الحركة الدستورية” إلى السلطة، و هو الحزب الذي يعتبر وريث حزب بن علي.
و بحسب المعلومات فإن المازري حداد هو المكلف بتمويل الصفحات على “فيسبوك” التي تروج لبن علي و الإمارات، و هو الذي يحصل على الأموال من الإمارات لضخها في حملات إعلامية على الأنترنت و بث الشائعات الكاذبة من خلالها، كما يقوم بذلك بعد التنسيق المباشر مع السيدة العقربي في باريس.
و تقول الوثيقة إن حداد ضخ مبلغ 700 ألف دينار تونسي من أجل الترويج لشائعتين كاذبتين إستهدفتا حركة النهضة، الأولى تحدثت عن قصر و عقارات يملكها حمادي الجبالي، و الشائعة الثانية عن يخت فاخر مملوك لوزير حقوق الإنسان في حكومة الجبالي سمير ديلو، و كلا الشائعتين كانتا تهدفان لضرب سُمعة حكومة الجبالي و حركة النهضة الإسلامية و عرقلتهما.
كما تكشف الوثيقة أيضا أن محمد دحلان الذي يعمل مستشاراً أمنياً لدى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد إجتمع مؤخراً مع كل من عبير موسى، و كمال مرجان، و محسن مرزوق و محمد جغام في مدينة جربة التونسية.