لقاء عمان بين الملك عبدالله والرئيس محمود عباس جاء ردا على هذه الأقاويل والشائعات التي تصدر عن ماكنات اعلامية مسمومة، ممولة خليجيا وتقول دوائر دبلوماسية أن النظام الوهابي السعودي يحاول بقوة ضرب العلاقة الفلسطينية الاردنية، والرياض تمارس ضغوطا على الجانبين الفلسطيني والاردني، وتهدد بعقوبات اقتصادية، وهي تتجاوز الجانبين في علاقاتها مع تل أبيب، كما أن السعودية فشلت في ترتيب وفد من القدس لزيارة مأفون الرياض محمد بن سلمان، في سعي للمس بالدور الاردني واشراف عمان على المقدسات في المدينة.
وتضيف الدوائر أن القيادة الفلسطينية، تلقت عروض واغراءات، وتهديدات، لوقف التنسيق بين الموقفين الفلسطيني والاردني، وأشاعت دول خليجية عبر اعلامها المأجور بأن هذا التنسيق قد توقف، وأن توترا يتزايد بين رام الله وعمان، وتشير هذه الدوائر الى أن الهدف الوهابي هو الوقيعة بين الجانبين الاردني والفلسطيني، ليسهل على حكام السعودية، تنفيذ مهمتهم بتصفية القضية الفلسطينية، من خلال تمرير مخطط أمريكي قذر، ليكون غطاء لاشهار العلاقات بين المملكة الوهابية والاحتلال الاسرائيلي التي وصلت حد التحالف بعد أن تحول النظام الوهابي الى أداة استخبارية عدوانية في يد الصهيونية.
لذلك، يجيء لقاء عمان، بكل دلالاته، ومؤشراته، ليؤكد كذب الرياض وتل أبيب، بفتور في العلاقات المتميزة بين القيادتين الأردنية والفلسطينية، فالقيادة الفلسطينية لا تخفي شيئا عن القيادة الأردنية، في هذه المرحلة الحساسة والمؤامرة الخطيرة المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية، وهي مؤامرة تستهدف أيضا الأردن، وثوابتها وسياساتها، وتمس بالساحة الأردنية في جوانب عديدة.