2024-11-29 04:33 م

سوريا: الأسد يتوعد إسرائيل بالرد والجيش يحبط هجوما على محور حرستا

2018-01-28
هدد الرئيس السوري بشار الأسد بقصف مطار بن جوروين في حال اعتداء إسرائيل مجددا على الأراضي السورية. في الوقت الذي ينعقد فيه مؤتمر سوتشي . وفيما صد الجيش هجوما للفصائل المعارضة في ريف دمشق. تتواصل المعارك في عفرين. اكد الرئيس السوري بشار الاسد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين انه سيضرب مطار “بن غورين” في حال جددت “إسرائيل” هجومها على الاراضي السورية. وحسب مصادر إعلامية ايرانية أن الرئيس الأسد وفي معرض الرد على غارة ” إسرائيل” الأخيرة على مطار دمشق، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي مؤكدا فيه، “إن كرامة سوريا قبل كل شيء؛ وإذا قامت الطائرات الإسرائيلية مرة جديدة بقصف العاصمة السورية فسأقصف المطار الدولي الإسرائيلي بصاروخي سكود”. من جانبه، قال بوتين خلال الاتصال الهاتفي ، بأنه سيتواصل مع “إسرائيل”. في سياق متصل اكد الرئيس الأسد أن السوريين ماضون في نضالهم ضد الإرهاب وذلك بالتعاون مع الدول الصديقة وفي مقدمتها إيران وروسيا ما يمهد الطريق نحو إنجاز حل سلمي يقرره السوريون بأنفسهم. وجاء ذلك خلال استقباله امس حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة . وبحسب ” سانا ” فقد جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية التي تجمع سورية وإيران ورغبة البلدين بتعزيزها في شتى المجالات ولا سيما في مجال الحرب على الإرهاب بالإضافة إلى الجهود المبذولة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي. كما جرى بحث مخاطر العدوان التركي المتواصل على الأراضي السورية والجرائم التي يرتكبها بحق المواطنين السوريين وكيفية مواجهة هذا العدوان ومنعه من تحقيق غاياته المتمثلة باحتلال أراض سورية ودعم التنظيمات الإرهابية ونسف الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي يعيد الأمن والاستقرار إلى سورية. الى ذلك ينطلق اليوم مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف. والذي قاطعته جهات سورية معارضة فضلا عن الادارة الذاتية الكردية، وأوفدت الأمم المتحدة مبعوثها الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لحضوره. وكشفت تقارير إعلامية ان المؤتمر سيوجه نداء لـ”رفع العقوبات الأحادية عن سوريا وتبني إجراءات لبدء إعادة الإعمار، وعودة اللاجئين”. فضلا عن البيان الختامي الذي يشمل إقرار المبادئ الـ12 التي وضعها دي ميستورا بناءً على مسودة أعدها مستشاره فيتالي نعوم كينإضافة إلى تشكيل ثلاث لجان ” لجنة مؤتمر سوتشي، اللجنة الدستورية، لجنة الانتخابات”. وجاء في نص الوثيقة التي اعدتها موسكو, “نحن المشاركين في المؤتمر مقتنعون بأن الحرب في سوريا ضد الإرهاب تقترب من نهايتها، وفي هذه الحرب تم تدمير آلاف البيوت والمدارس والمشافي والمصانع وورش العمل، وتم إلحاق أضرار في السكك الحديدة وشبكات الكهرباء والخدمات ودور العبادة والآثار التاريخية”. وناشدت الوثيقة ” الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية العالمية والمجتمع الدولي للمساهمة في تجاوز آثار الحرب وإعادة إعمار سوريا من طريق تبني إجراءات إضافية في تقديم المواد الغذائية والطبية والمواد الأخرى ذات الاحتياجات الأساسية ومواد البناء والمعدات الصناعية والطبية وتنظيم علميات كبيرة لنزع الألغام”.وبحسب الوثيقة, فان “تهيئة الظروف من أجل عودة سوريا إلى الحياة السلمية ووضع حد لمعاناة الشعب السوري والمساعدة في عودة اللاجئين والنازحين إلى أماكنهم الأصلية، تنعكس بشكل جيد على الوضع في منطقة الشرق الأوسط عامة”. كما دعت الوثيقة ايضا الى “رفع العقوبات المفروضة من جانب واحد بحق سوريا؛ ما يؤدي إلى حل المشكلة الإنسانية والمشكلات الاقتصادية بما يصب في إعادة بناء البلاد”. وكانت واشنطن صاغت مع حلفائها الأوروبيين والإقليميين وثيقة تضمنت ربط المساهمة في إعادة الإعمار بتحقيق الانتقال السياسي. ونصت على أن الدول المعنية “مستعدة للمساعدة في إعادة إعمار سوريا فقط عندما يتحقق الانتقال السياسي الجدي والجوهري والشامل عبر التفاوض بين الأطراف المعنية برعاية الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2254 وبيان جنيف، وعندما تتأسس بيئة حيادية تسمح بالانتقال السياسي.” ويقول البيان الختامي، «وافقنا على تشكيل لجنة دستورية تضم وفد الجمهورية العربية السورية ووفد المعارضة ذوي التمثيل الواسع لتولي عملية الإصلاح الدستوري بهدف المساهمة في تحقيق التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254. لذلك؛ فإننا نلتمس من تكليف الأمين العام للأمم المتحدة تكليف مبعوث خاص لسوريا للمساعدة في عمل اللجنة الدستورية في جنيف». كما ينص على تأسيس «جيش وطني يقوم بتأدية واجباته وفق الالتزام الصارم بالدستور وأعلى المستويات، مهمة الجيش تكمن في حماية الحدود الوطنية والشعب من الأخطار الخارجية والإرهاب» وأن «الأجهزة الأمنية تؤمّن الأمن الوطني بمراعاة مبدأ إعلاء القانون واحترام حقوق الإنسان وفق الدستور والقواعد القانونية، وأن استخدام القوة يجب أن يكون وفق قواعد ونظم من المؤسسات الحكومية». وكانت فصائل معارضة اقترحت أن يكون الجيش محايداً عن العمل السياسي ودمج فصائل ضمن «الجيش الجديد»، في حين طالبت دمشق بـ«دعم الجميع للجيش النظامي في الحرب ضد الإرهاب». من جهته, قال ممثل روسيا لدى المبعوث الأممي إلى سوريا فيتالي نعومكن في تصريح لقناة (الميادين), ان “الورقة التي تحمل اسمه وتتكون من 12 بنداً ستطرح في مؤتمر سوتشي, إلى جانب البيان الختامي كأساس للتسوية، وهي وثيقة صادقت عليها الأمم المتحدة”. ووافق النظام السوري المشاركة في مؤتمر سوتشي, وسط رفض جهات معارضة من بينها “هيئة التفاوض” و “هيئة التنسيق” والعديد من الفصائل المسلحة حضور المؤتمر. كما أعلنت قيادية في الإدارة الذاتية الكردية بشمال سوريا أن الإدارة لن تشارك في مؤتمر سوتشي . ويتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلو دول مجاورة لسوريا، مثل لبنان والعراق والأردن، ودول إقليمية و«ضامنة» لمسار استانا, أي إيران وتركيا، إضافة إلى دبلوماسيين من سفارات غربية في موسكو. صد الجيش السوري والقوات الرديفة امس هجوما شنته فصائل المعارة المسلحة باتجاه نقاطه في محيط إدارة المركبات بمنطقة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق . وأفادت خلية الإعلام الحربي المركزي, أن الجيش السوري تمكن من إفشال هجوم قامت به الفصائل مسلحة بدأ بإرسال سيارة مفخخة تم تفجيرها من قبل حامية الإدارة. وأضافت أن الاشتباكات دارت في محيط إدارة المركبات مع استهدافات مدفعية وصاروخية لتحركات المسلحين في المنطقة. في سياق متصل قال مصدر ميداني أن الجيش مدعوما بالقوات الرديفة نفذ كميناً محكماً لفصيل “جيش الإسلام” على مدخل بلدة “حزرما” في عمق الغوطة الشرقية أدى لمقتل 7 مسلحين و جرح أكثر من 15 آخرين. شمالا، أفادت مصادر ميدانية أن الجيش السوري سيطر على تلة “الوز” بريف حلب الجنوبي ، متابعا عملياته في ذلك المحور. الى ذلك واصل الجيش التركي, لليوم التاسع على التوالي, عملياته العسكرية في عفرين بريف حلب ضد المقاتلين الأكراد, مما أدى السيطرة على “جبل برصايا” الاستراتيجي شمالي سوريا من جهتها, تحدثت ميلشيات “سوريا الديمقراطية” (قسد), عبر موقعها الالكتروني, ان الجيش التركي استهدف قرية خليل في ناحية راجو “.واشارت “قسد” الى ان الطيران التركي شن قصفا على ناحية بلبلة.واضافت القوات ان الجيش التركي فشل في تحقيق تقدم على تلة قسطل , بعد أن استخدم القصف الجوي العنيف على التلة , وسط معارك عنيفة بين الجيش التركي وقوات “قسد” . ولفتت القوات الى ان “الجيش التركي استهدف سد ميدانكي بعدة غارات جوية”. وفي سياق متصل, أفادت مصادر أهلية لـ (سانا) بأن “قوات النظام التركى قصفت بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية الثقيلة قرى وبلدات في ناحية جنديرس بمنطقة عفرين “.وأشارت المصادر إلى أن “العمليات العسكرية التركية تسببت بتدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية ومسجد صلاح الدين الأيوبي ومقبرة ناحية جنديرس الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمدينة عفرين”.ولفتت المصادر إلى “وقوع إضرار كبيرة في البنى التحتية والخدمية نتيجة العمليات التركية, ولا سيما شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء “. وألمحت تركيا بان عملية “غضن الزيتون” ستمتد لتشمل منبج وشرق نهر الفرات بالاضافة لادلب , وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات التركية قد تواصل عملياتها شمال سوريا في محافظة إدلب، بعد السيطرة على عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.