2024-11-29 02:37 م

حماس تنتظر موافقة دمشق على زيارة وفد الحركة لسوريا؟

2018-01-03
القدس/المنـار/ القيادة الجديدة لحركة حماس، اتجهت منذ انتخابها نحو استدارة حقيقية في مواقفها، من ملفات عديدة في المنطقة، والتحلل من مواقف القيادة السابقة التي أضرت كثيرا بالحركة وأفقدتها الكثير من الاوراق والانصار والحلفاء، وأدركت أن وقوف حماس الى جانب العصابات الارهابية وداعميها الامريكيين والاسرائيليين، و (الاعاريب)، في اكار ما يسمى بـ (الربيع العربي) امتثالا لتعليمات وسياسة جماعة الاخوان المسلمين، واضرت سياسة الانتظار التي اتبعتها القيادة السابقة كثيرا بتطلعات الحركة، وفقدت الكثير من قواعدها، خاصة وانها قاتلت ضد الشعب السوري وجيشه، وتدخلت كثيرا في الشأن الداخلي لبعض الساحات وأرجأت أي تحرك باتجاه انهاء الانقسام.
القيادة الجديدة أعادت النظر في العديد من المواقف والسياسات، وراحت تبحث عن السبل التي تضمن لها العودة الى حلفائها، ايران وسوريا وحزب الله، وطلبت من طهران وحزب الله، بعد ربط الخيوط معهما الى القيام بجهود لطي صفحة الماضي مع سوريا، لكن، هذه الوساطة لم تنجح حتى الان، فالجرح عميق، ودمشق متألمة من انحياز حركة حماس الى خندق اعدائها.
وتنتظر حركة حماس موافقة دمشق على زيارة يقوم بها وفد من الحركة الى العاصمة السورية، يضم قيادات في الخارج، ويبدو كما تقوم دوائر ذات اطلاع، أن الدولة السورية تنتظر خطوات عملية من جانب حماس تفتح الطريق أمام زيارة وفدها الى دمشق، في مقدمتها الاعتذار العلني، وعدم التساوق مع جهات ترعى الارهاب ترى فيها حماس حليفة لها.