بعد القضاء على تنظيم «داعش» في سوريا، وتراجع سيطرة قوات المعارضة المدعومة من أمريكا، على حساب التوسع لقوات النظام المدعومة من سوريا بدأت واشنطن تفكر في اختلاق مبرر جديد لتواجدها، بفرض كيان إرهابي جديد على الأراضي السورية.
وكشف عن ذلك المخطط رئيس هيئة الأركان الروسية العامة الجنرال فاليري جيرافسيموف، والذي أكد أن الولايات المتحدة قامت بتدريب مسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا لمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وتنفذ أمريكا مخططها على قاعدة عسكرية أمريكية في معبر التنف الحدودي السوري مع العراق بجنوب البلاد، والتي أصبحت هي والمنطقة المحيطة بها بمثابة «ثقب أسود» يعمل فيه الإرهابيون بلا أي عائق.
وبحسب معلومات استخباراتية روسية فإن الولايات المتحدة تدرب مقاتلين كانوا في السابق من أفراد تنظيم داعش الإرهابي لكنهم يسمون أنفسهم الآن الجيش السوري الجديد أو يستخدمون أسماء أخرى.
وتمكنت أقمار صناعية روسية وطائرات بدون طيار روسية من رصد كتائب الإرهابيين بالقاعدة الأمريكية، أثناء إجراء تدريبات هناك، ويوجد أيضا عدد كبير من الإرهابيين في الشدادي، وتوجد قاعدة أمريكية فيها أيضا.
وزعمت الولايات المتحدة في وقت سابق أن قاعدة التنف مؤقتة وتستخدم في تدريب القوات الشريكة في الحرب على التنظيم الإرهابي.
ووجهت اتهامات لأمريكا خلال العام الماضي بالقيام بنفس الممارسات الخبيثة، إلا أن أمريكا نفت ذلك، وأكدت أنها لا تزال ملتزمة بقتل أعضاء التنظيم وحرمانهم من الملاذات الآمنة.
