شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجومًا على دولة الإمارات وعلى وزير خارجيتها، عبد الله بن زايد، بعد اتهام الأخير للقائد العسكري في الجيش العثماني بالمدنية المنورة بارتكاب جرائم ضد السكان.
وقال أردوغان في خطاب له اليوم، الأربعاء 20 كانون الأول، “إننا نقول لمن يتهموننا ويتهمون أجدادنا، الزموا حدودكم، فنحن نعلم جيدًا كل ما تخططون له”.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، أعاد نشر تغريدة عبر حسابه في “تويتر” جاء فيها “أن فخر الدين الباشا (القائد العثماني في المدينة المنورة في 1916) ارتكب جريمة بحق أهل المدينة فسرق أموالهم وقام بخطفهم وإركابهم في قطارات إلى الشام واسطنبول (…) هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب.
ردوغان أوضح أن “فخر الدين باشا كان يطعم جنوده من الجراد الذي كان يوجد آنذاك في المدينة المنورة، ليبقى صامدًا لحماية المدينة المقدسة، وهذا هو الإيمان والعقيدة الصحيحة”.
وتهجم الرئيس التركي على وزير الخارجية قائلًا “حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟”.
وقال “عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد هذا الشعب (التركي)، ولم تعرف أردوغان أيضًا، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبدًا”.
وأشار إلى أن “تركيا تعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب”.
واعتبر أن المسلمين في دول الخليج وحول العالم، إخوة للأتراك لكن البعض يحاول الاعتداء والتهجم علينا.
وكانت العلاقات الإماراتية التركية شهدت توترًا بسبب اتهام أبو ظبي بضلوعها في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، في تموز 2016.
