2024-11-30 06:44 م

دينامية الصراع تغيرت.. والمطلوب آليات تعامل جديدة للمواجهة!!

2017-12-09
القدس/المنـار/ القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة اليها، موجود منذ العام 1995 في أدراج المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وما كان لينفذ طوال هذه الفترة الزمنية الطويلة، لأسباب بينها، الخشية من ردود الفعل في الشارع العربي الاسلامي وداخل الاراضي الفلسطينية، بمعنى أن الأجواء المطلوب توفرها لتمرير هذا القرار لم تكن موجودة أو مهيئة.
لكن، الرئيس دونالد ترامب الذي وعد خلال حملته الانتخابية بتنفيذ هذا القرار، وجد أجواء ملائمة للقيام بذلك، فسبع سنوات من الحرب الارهابية في المنطقة التي أطلق عليها زورا بـ (الربيع العربي) رأى فيها ترامب بعد كل هذا التدمير للساحات للساحات العربية عاملا محفزا للقيام بخطوته الظالمة، كما أنه وجد اطمئنانا لدى أنظمة عربية، بأن ردود فعل قاسية لن تتخذ، وهذا يؤكد أن مؤامرة (الربيع العربي) هدفها الرئيس هو تصفية القضية الفلسطينية، بحلول عرجاء، واسقاط القضايا الجوهرية في الصراع وفي مقدمتها مدينة القدس موضوع القرار الاخير الذي اتخذه الرئيس الامريكي، مؤامرة استهدفت صرف الانظار عن فلسطين وقضية شعبها، ولأن سوريا الحاضنة الأقوى للمقاومة والتصدي لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، تعرضت وما تزال للحرب الارهابية الكونية التي تقودها أمريكا، وتمولها السعودية وقطر والامارات، وتقدم اليها المساندة اللوجستية دول في المطقة تسير في الركب الامريكي.
انه الصمت على هذا الموقع الامريكي الشنيع، والسكوت على ما تتعرض له القدس جوهر الصراع، سيفتح الابواب واسعة أمام الزحف الصهيوني صوب الساحة العربية بمجملها، سيفتح الابواب واسعة أمام الزحف الصهيوني صوب الساحة العربية بمجملها، والاردن ستكون أولى الساحات المستهدفة فهي ليست بعيدة عن تداعيات القرار الظالم الذي اتخذه ترامب، وهذه الحقيقة تفرض على الجانبين الفلسطيني والاردني مزيدا من التنسيق بل التلاحم من أجل رد واحد وموقف ثابت، متفق عليه بينهما.
والمستهجن والمقلق في كلمة دونالد ترامب خلال اعلانه لقراره أنه تحدث عن مواصلة واشنطن لعملية السلام في مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني الاسرائيلي، وحل الدولتين (اذا رضي الجانبان)، فالرئيس الامريكي، يعتقد أن الفلسطينيين سيعودون الى المفاوضات، بعد أن أسقط قضية القدس، أي عودة للمفاوضات دون طرح هذه القضية.
ان أي حديث عن مفاوضات قادمة، والقبول بها جريمة وخطيئة، ويعني أن الفلسطينيين سيلحقون بالركب الامريكي، وبأيديهم يشاركون في تصفية قضيتهم، وكمن يؤيد ترامب في قراره بخصوص القدس. لقد استمرت المفاوضات أكثر من