2024-11-30 12:35 م

لـ (يقطع) الرئيس عباس (شعرة معاوية) ويفضح أنظمة الخيانة والردة؟!

2017-12-05
القدس/المنـار/ تحرص القيادة الفلسطينية على الابقاء على (شعرة معاوية) مع أنظمة الردة، وفي مقدمتها النظام الوهابي السعودي الذي بات يقود وبتزعم مؤامرة تصفية القيادة الفلسطينية، بعد أن فشل هذا النظام التكفيري في تحقيق أهدافه الرخيصة، في عدة ساحات عربية وفي مقدمتها الساحة السورية.
رأس الهرم في القيادة الفلسطينية، يتعرض لضغوط وتهديدات، وهو سمع في الرياض مقترحات تآمرية، لم يتوقعها يوما من غير اسرائيل، مقترحات تشطب الحقوق الفلسطينية وتصفي قضية فلسطين، تجرأـ المأفون محمد بن سلمان على التفوه بها، أمام من يقود المسيرة الفلسطينية محافظا على ثوابت شعبه.
الرئبس الفلسطيني يدرك تماما حالة التردي والانهيار في الساحة العربية، ويعي ما تخطط له المملكة الوهابية السعودية وامارات أبناء زايد وما تسعى اليه مشيخة قطر.. هذه الأجسام (الوظيفية) التي تخوض معارك اسرائيل وأمريكا بالوكالة.. الرئيس الفلسطيني يتعرض للتهديد من هذه العاصمة وتلك، لكنه ــ وهذا من أعمدة سياساته ــ يخافظ على شعرة معاوية، في هذه الاجواء العاصفة، وفي مرحلة لم تعد القضية الفلسطينية على سلم اهتمامات الأنظمة العربية، لذلك هو يقاتل في أكثر من ميدان.. أعداء (وأشقاء) ومرتدون.. لعل وعسى، تأتي اللحظة من الله والشعوب، التي تضطر هذا المتزعم وذاك أن يثوب الى رشده.
الرئيس عباس ــ حتى الان ــ حريص على عدم كشف ما يتعرض له، وما يحاك من أنظمة الردة ضد شعبه وقضيته، وما لم يتسرب بعد عن لقائه مع الصبي ابن سلمان في الرياض أكثر مرارة وأخطر وأصعب مما جرى تسريبه حتى الان، عبر وسائل الاعلام، والمصادر ذات الاطلاع الواسع.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هو: هل يقدم الرئيس الفلسطيني على كشف التهديدات التي يتعرض لها، من هذا النظام أو ذاك؟
وقبل الاجابة على هذا التساؤل، يمكن القول أن الموقف الثابت للرئيس محمود عباس، هو نفسه موقف الشعب الفلسطيني، الذي يرفض بشدة أن يتعرض رئيسه للتهديد، أيا كانت الجهة التي تقوم بذلك، وهذا الشعب لن يقبل بأن ينصب عليه، مارقا ومرتدا، ووكيلا مقاولا لهذا النظام أو ذاك، من صنع اسرائيلي أمريكي، وبفعل جاسوسيته تخرج منه رائحة نتنة، هي مزيج من الزندقة والخيانة والارتداد والتآمر. الآن، وبما ان محمود عباس يمثل الشعب الفلسطيني فان الضغوط والتهديدات التي تمارس عليه، ويتعرض لها، تمس بهذا الشعب الذي يلتف حول زعيمه ورئيسه، غير أن دقة المرحلة ومفصليتها، تتطلب من أبو مازن مصارحة شعبه وخضع أولئك الذين يتآمرون على قضيته وثوابته، وعلى القدس ويريدون بيع عاصمته الى اسرائيل، واستبدالها بـ (ابو ديس) ، وهذا طرح المأفون في الرياض، الذي لا يقرأ التاريخ ولا يلم بشيء من الجغرافيا، فأبو ديس ليست القدس، كمال قال الرئيس.
وشعب فلسطين، هو الذي يحمي رئيسه المتمسك بثوابته الحريص على قيادته.
فهل يصارح الرئيس محمود عباس شعبه؟!