2024-11-29 09:48 م

قوة مصر.. حماية للأمة وانتصار لقضايا شعوبها

2017-11-26
القدس/المنـار/ المتتبع للاحداث التي تشهدها المنطقة منذ سنوات، وتحديدا فصول المؤامرة الارهابية التي تتعرض لها الساحات العربية، يجد أن واضعي هذه المؤامرة وأدواتها ومموليها لم يتوقفوا بعد عن تنفيذ دورهم التخريبي الذي يصب في خدمة البرامج الصهيونية.
ومع أن الدولتين السورية والعراقية، توجهان ضربات مؤلمة للعصابات الارهابية التي تشكلت على أيدي الأطراف التي تقود المؤامرة الارهابية، وأن الاعلان عن انتصارهما بات قاب قوسين أو أدنى، الا أن القائمين على مخطط تخريب الساحات العربية وضرب استقرارها يحاولون اعادة الحياة في هذه العصابات من خلال اعادة توزيع المجموعات الارهابية، لتضرب ساحات أخرى، وهذا ما شاهدناه واضحا خلال ملاحقة الجيشين العراقي والسوري وحلفائهما هذه المجموعات، حيث عمدت واشنطن الى نقل فلول الارهابيين الى ساحات جديدة خارج مناطق القتال حماية لهم، وبشكل خاص الى الاراضي المصرية وسيناء تحديدا عبر منافذ وحدود دول مجازورة، كالسودان وليبيا، لتتمكن من التسلل الى داخل مصر، ولاسرائيل دور كبير في ذلك من حيث التسليح وتزويد الارهابيين بالمعلومات الاستخبارية عن تحركات وخطط الجيش المصري، الذي يوجه ضربات مؤلمة للمجموعات الارهابية، مما دفعها الى استهداف المصلين في جامع الروضة بالعريش.
وبوضوح تام، فان فشل العصابات الارهابية ومموليها في سوريا والعراق، وفشل العدوان الوهابي السعودي على الشعب اليمني، شكل أحد دوافع هذه العصابات لتكثيف أعمالها الارهابية في مصر للايحاء بأنها ما تزال قادرة على مواجهة الجهات الصادقة في مكافحة الارهاب.
اذا، مصر، باتت المستهدف الاول للمؤامرة الارهابية، فهي زعيمة العالم العربي، وصاحبة الدور الريادي، والمدافعة عن قضايا الأمة، وعلى أرضها أقوى الجيوش العربية تأثيرا والتي أطلقت صراحة موقفها من المؤامرة الارهابية التي تتعرض لها الدولتان السورية والعراقية، والداعية الى وقف العدوان البربري على اليمن، والمساندة الحقيقية للشعب الفلسطيني وقضيته والتي تعمل على تعزيز وحدته، كل هذه العوامل يضاف اليها برامج التنمية وتطوير الاقتصاد الجارية تنفيذها شكلت أحد أهم الاسباب لتوجيه الارهاب ضد مصر، لسلبها قيادة الامة وريادة الدور وكسر مواقفها العروبية.
الان، وبعد اتضاح جميع عناصر المؤامرة وأهدافها، ووسائلها بات لزاما على هذه الأمة ودعم الشعب المصري في حربه ضد الارهاب، لقد صمتت الامة عما تتعرض له سوريا والعراق، من حرب ارهابية كونية الى درجة أن بعض أنظمة شعوبها ضخت الاسلحة والاموال دعما للعصابات الارهابية، لقد نجحت دمشق وبغداد في محاصرة الارهاب ومستمرتان في اقتلاعه من جذوره، لكنهما خسرتا الكثير من الشهداء والثروات وتوقفت خطط التنمية في ساحتيهما.. وخسرت معهما الأمة التي تتعرض الآن لتحديات وتهديدات كبيرة، لذلك، الأمة مدعوة الى دعم الشعب المصري، ووسائل ذلك كثيرة، وان يكون هذا الدعم صادقا، بعيدا عن الابتزاز وسياسة (التنقيط) وفي مقدمة شعوب هذه الامة، الشعب الفلسطيني، فمصر الداعم التاريخي لفلسطين وشعبها، وبكل صراحة، مطلوب من حركة حماس قبل أن يتم افتراسها من جانب الوهابيين التكفيريين، وتحويل غزة الى حاضنة للارهاب تهدد مصر، أن تقدم على خطوات عملية جادة، لتطهير القطاع من العناصر التكفيرية، وتغلق كل المنافذ أمام الارهابين الذين ينتقلون عبر الحدود، وأن تعلن الحركة صراحة، رفضها للاعمال الظلامية الارهابية التي تقوم بها جماعة الاخوان المسلمين بدعم تركي قطري، ورضى اسرائيلي أمريكي، وتنسيق كامل مع المجموعات الارهابية في سيناء التي تواصل شرورها بدعم من هذا الحلف السيء الخياني التدميري!! وحقيقة أن اضعاف مصر، هو اضعاف للأمة وضياع لقضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وليرفع الجميع شعار، ستنتصر مصر، والأمة مع شعب مصر!!