القدس/المنـار/ المملكة الوهابية السعودية مستمرة في خطواتها باتجاه التطبيع الكامل مع اسرائيل، وتبادل الزيارات لمسؤولين سعوديين واسرائيليين لم يتوقف، هذه الخطوات تسارعت في عهد سلمان بن عبدالعزيز ونجله ولي العهد، وتنتظر الرياض طرح التسوية الامريكية المؤقتة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لتدخل تحت عنوانها عهد التطبيع.
والشواهد على السياسة السعودية التطبيعية قائمة ومتوفرة، بعد سنوات من الاتصالات السرية، والتنسيق المتعاظم خاصة في الميدان الامني والميدان الاقتصادي بين الرياض وتل أبيب، واعتماد محمد بن سلمان على مستشاري اسرائيليين لتعزيز حكمه، ومشاركة اسرائيل في الحرب على اليمن من خلال فنيين وخبراء خاصة في مجال الطيران الحربي الذي يقوم بقصف الاراضي المنية يوميا.
لكن، ما يثير الاستغراب والاستهجان ورغم كل الشواهد المتوفرة أن تقوم قيادات فلسطينية بـ (تبرئة) النظام السعودي المرتد، والادعاء بأن لا صحة لتوجه السعودية للتطبيع مع اسرائيل، متناسية الزيارات المتتالية لمسؤولين سعوديين لتل أبيب بعضهم وصل اليها عبر الضفة الغربية.
يقول مصدر فلسطيني رفيع المستوى لـ (المنـار) أن ما تدعيه هذه القيادات هو (التعامي) بعينه، وبدلا من أن تفضح السياسات السعودية التي تدعم تصفية القضية الفلسطينية، ينطلق البعض للدفاع عن النظام الوهابي الذي يواصل تدمير الساحات العربية.