السودان: أمريكا تدعو لحذف مواد الردة والزي الفاضح من «الجنائي»
2017-11-18
الخرطوم/ طالب نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سيلفيان, الحكومة والحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين بوقف دائم لإطلاق النار يقود لعملية سلام شامل. ودعا جون بحسب (سودان تايمز), الحركة الشعبية إلى القبول بالمقترح الأمريكي لإيصال المساعدات للمدنيين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وعقدت الحكومة والحركة الشعبية تسع جولات تفاوض دون التوصل إلى اتفاق يذكر فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية وترتيبات الانتقال، خاصة الترتيبات الأمنية والتفاوض على قضايا السودان كاملة بدلاً من المنطقتين، وأقر مؤتمر الحركة الشعبية الاستثنائي تقرير المصير للمنطقتين. وقال سليفيان في محاضرة بجامعة القرآن الكريم: (نعمل على التطبيع الكامل بين البلدين بالعمل المشترك لنصل إلى أعلى ما نتوقعه)، وأضاف: (إن علاقات أمريكا في المستقبل ترتبط باحترام حقوق الإنسان والحريات الدينية). وطالب سيلفيان الحكومة بحماية حرية الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان والحرية الدينية حتى تخرج من دائرة دولة ذات وضع خاص، واعترف سيلفيان ببعض العوائق في الاقتصاد والتجارة بين البلدين، وقال: (تطبيع العلاقات بشكل كامل يتطلب التزامات جديدة أبعد من الحريات الدينية واحترام حقوق الإنسان يتمثل في وقف شامل لإطلاق النار والتوصل لسلام في المنطقتين ودارفور برعاية الاتحاد الافريقي وتطبيق خارطة الطريق التي تقود لعملية سياسية شاملة). ودعا الحركات المسلحة لنبذ العنف ووقف العدائيات بشكل دائم، وأكد أن الحكومة بدأت تقطع علاقاتها مع كوريا الشمالية وإدانة تجاربها النووية. قدم نائب وزير الخارجية الأمريكي جون سيلفيان, لرجال الدين (مسلمين ومسيحيين), خطة عمل وزارته للحريات الدينية في السودان، تتضمن تعديل القوانين, وحددت مواد بعينها في قانوني الجنايات والأحوال الشخصية لسنة (1991م). وشددت الخطة التي قدمها سيلفيان – بحسب أحد الذين شاركوا في اللقاء بمسجد النيلين أمس – على ضرورة إطلاق سراح وإسقاط التهم عن المسجونين على أساس الاعتقاد الديني. وذكر المصدر ل(سودان تايمز), أن خطة وزارة الخارجية الأمريكية, حددت المواد (الردة- 126، الكفر 125، الأعمال الفاضحة 152) من القانون الجنائي، ومواد رعاية الطفل والميراث في قانون الأحوال الشخصية.وشهد اللقاء نقاشاً بين أحد القساوسة ورئيس هيئة علماء السودان د.عصام أحمد البشير حول إجراءات زواج المسيحيين، الذي اعترض على استخراج القسيمة على الطريقة الإسلامية، لكن عصام رد عليه بأن هذا يعمل به في كل العالم. وقال المصدر (رجال الدين الإسلامي والمسيحي لم يعترضوا على خطة وزارة الخارجية الأمريكية)، وطالبت الخطة – حسب المصدر – بمراجعة سياسة الأراضي فيما يخص هدم المؤسسات الدينية، والتحقيق في إدعاءات انتهاك الحرية الدينية من قبل المسئولين أو النظاميين وتقديم المتورطين منهم للعدالة، ودعت الخطة – حسب المصدر – إلى إنشاء آلية استشارية رسمية بين الحكومة والمجتمع المدني لحماية الحرية الدينية. وشارك في اللقاء هيئة علماء السودان برئاسة عصام أحمد البشير وأساتذة جامعتي القرآن الكريم والعلوم الإسلامية وأم درمان الإسلامية والقساوسة السودانيين بمختلف طوائفهم.