2024-11-30 04:54 ص

مخاوف أردنية من التقارب الاسرائيلي السعودي

2017-11-17
القدس/المنـار/ تذمر كبير متصاعد في صفوف القيادة الاردنية جراء السياسات السعودية ومنها، التقارب القوي المتقدم بين تل أبيب والرياض، وما يقطعه النظام الوهابي السعودي من وعود على نفسه بمساعدة اسرائيل على تمرير برامجها ومخططاتها، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وما يتردد من وجود دور لهذا النظام يستهدف المس بالحقوق والثوابت الفلسطينية، وممارسته ضغوط على القيادة الفلسطينية لدفعها الى دائرة التنازلات، بما يخدم الموقف الاسرائيلي.
واستنادا الى مصادر مطلعة، فان التحرك السعودي والعلاقة الوثيقة بين الرياض وتل أبيب والتنسيق المتنامي الذي يقوده ولي العهد السعودي مع اسرائيل، أثار مخاوف في الاردن، من سعي المملكة الوهابية، الى تحجيم الدور الاردني، وأخذ مكانه بشأن التحرك الامريكي الاسرائيلي لطرح تسوية للقضية الفلسطينية، وحتى ازاحة عمان بين الاشراف على القدس والمقدسات.
وتقول هذه المصادر أن اللقاءات السرية بين مسؤولين سعوديين واسرائيليين لم تتوقف، للتمهيد الى تسوية ستطرحها واشنطن بداية الشهر القادم، يقوم تحالف عربي من دول الاعتدال بزعامة الرياض بتمريره في الساحة الفلسطينية.
وتخشى الاردن أن تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على حساب المملكة، وما قد يترتب على ذلك من خلل سياسي واقتصادي وديمغرافي.
ونقلت المصادر عن مسؤول أردني كبير قوله، أن ولي العهد السعودي ينظر الى الاردن والسلطة الفلسطينية، كخدم لا دور لهما، وهذا دفع رام الله وعمان الى البدء بتنسيق حول هذه المسألة، والأخطار التي قد تتعرض لهما جراء سياسات محمد بن سلمان الذي وصفه المسؤول الاردني، بالصفيق والمغرور والمنفذ لمخططات اسرائيل في المنطقة، ساخرا من اعتقاد لدى المذكور بأن تل أبيب قادرة على حماية النظام الوهابي السعودي من الانهيار القادم.
ويضيف المسؤول الاردني الذي رفض الكشف عن اسمه، أن ولي العهد السعودي لا يعي أهمية الاردن ودورها، وعلاقتها المباشرة مع الجانب الفلسطيني، ويتناسى أصحاب القضية وقيادة الشعب الفلسطيني، حيث لا نجاح لأية تسوية لا تحظى بموافقة هذا الجانب.
وكشف المسؤول الاردني، عن أن الأردن بدأت سياسىة مدروسة تتعلق بموقف عمان من التحركات السعودية المريبة وعنوانها عدم السماح بمس الدور الاردني، أو تحويل ساحة الاردن الى ميدان لسياسات الرياض سواء مع اسرائيل أو ضد الدولة السورية، يذكر أن الاردن تتعرض الى حصار اقتصادي من جانب دول الخليج وفي مقدمتها المملكة الوهابية السعودية.