القدس/المنـــار/ في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات، أحوج ما نكون الى رص الصفوف والتمسك بنهجك، فالهجمات العاتية تشتد، والاشرار من الشرق والغرب يحشدون لاسقاط الثوابت التي رفعت لواءها في وجه الأعداء والخونة، ودفعت حياتك ثمن التمسك بها، والدفاع عنها.
في هذه الذكرى نعترف وبصدق أننا أحوج ما نكون اليك، نفتقدك أيها القائد الخالد.. كنت رمز وحدة الشعب التي طعنها الانقسام المر الذي أحدث صدعا في ساحة طالما تغنيت بصلابتها وقدرتها على مواجهة التحديات.
وما نخشاه أن يتمكن حجم التآمر والحقد من تطويع قيادة تكالبت عليها قوى الشرق من الشرق والغرب، وتنهال عليها التهديدات من كل جانب.. فالاعراب بدأوا عمليا خطط تصفية القضية لولوج أبواب التطبيع مع سارق الارض.. الاحتلال البغيض الذي أصبح الاقرب والاعز على قلوب الحكام المرتدين الذين يعيثون خرابا وفسادات في ساحات الأمة.
أيها الزعيم الرمز، التآمر يشتد والمرحلة مفصلية والمواجهة شرسة، اما انتصار النهج الذي أودعته الينا، واما الاندثار، وشعبك متمسك بهذا النهج، يحفظ العهد والوعد، وهو على هديك بثبات وارادة قوية، فأنت رمزه وقدوته، وهو قادر على صد التآمر بأشكاله، والتصدي لأي انحراف أو تنازل تحت أي يافطة كانت، أو ذرائع تطرح.
بصدق وصراحة، نفتقدك أيها القائد الخالد، فالقضية والمسيرة في خطر، لكن، أنت زرعت فينا الأمل.. ونستمد منك العزيمة والثبات والتحدي.. فشعبك على العهد.. والمسيرة ستواصل تقدمها..
هذه الذكرى تشعل الغضب، وتوحد الصف وتعزز الوخدة، للوقوف في وجه الاعداء والخونة.. انها الترجمة الحقيقية للتمسك بالعهد والوعد.. ايها الرمز الخالد.
