2024-11-30 04:55 ص

مخاوف أمام بن سلمان تدفعه الى التعجيل في تسلم الحكم

2017-10-30
القدس/المنـار/ يجمع المراقبون على أن استعدادات تنصيب محمد بن سلمان ملكا على السعودية، قد شارفت على الانتهاء بعد مباركة واشنطن له، واسناد اسرائيل حيث هناك علاقة عضوية باتت تربط بين تل أبيب والملك القادم، الذي أقصى أقاربه من الامراء عن مواقع المسؤولية في المملكة الوهابية، اعتقالا وحصارا واخفاء.
يقول المراقبون أن محمد بن سلمان في عجلة من أمره، فهو يريد الامساك بمقاليد الأمور في حياة والده، حتى لا يصعد أمراء العائلة من اعتراضهم على هذه الخطوة، والرافضين لاغتصاب الملك الحالي قرارات ونهج الولاية المتبع عندما عين نجله وليا للعهد، وأزاح محمد بن نايف، وهذا فتح الباب أمام خالد بن سلمان السفير المعين في واشنطن ليكون ولي العهد، بعد تولي شقيقه محمد الحكم في الرياض.
ويضيف المراقبون أن محمد بن سلمان أنهى خطوات الارتباط الاقتصادي للمملكة بأطراف عدة، وأنهى أيضا مع مستشاريه برامج الحكم، لكن، ما يقلقه المعارضة الشديدة له في صفوف العائلة المالكة، وان لم تأخذ هذه المعارضة أشكالا من العنف، ربما يصار الى استخدامها في حال وفاة الملك الحالي، كذلك، محمد بن سلمان قلق من فشل برامجه خاصة في الميدان الاقتصادي وتفريطه بالكثير من قلاع الاقتصاد السعودي، وتدهور الحال في خزائن الاموال، وقد جردت واشنطن الكثير من المدخرات، وما تنفقه المملكة على عقد صفقات السلاح مع دول عدة في مقدمتها واشنطن، اضافة الى العدوان على اليمن، الذي دفع بنظام الرياض الى مستنقع من الصعب الخروج منه، ولم ينجح حتى الان في ايجاد المخرج الذي يحفظ له ماء الوجه.
ويرى المراقبون أن تنصيب محمد بن سلمان ملكا على السعودية قد يفتح الابواب واسعة أمام عنف دموي داخل العائلة المالكة، مع ارتداد ارهابي تحذر منه العديد من التقارير الاستخبارية، بمعى أن المملكة الوهابية تقف أمام مفترق طرق خطير، قد يؤدي بالبلد الى التقسيم.
هذه الاوضاع والمخاوف تدفع ولي العهد الى التعجيل في تسلم الحكم، خاصة وأن الملك الجالي يفقد التركيز تدريجيا، ولم يعد يدرك ما يدور جولهِ، وامكانية موته واردة.
ويتوقع المراقبون أن يقام حفل التنصيب نهاية العام الحالي بحضور زعماء داعمين لتسلمه الملك خلفا لوالده، على غير التقليد المتبع في المملكة منذ سوات طويلةن حيث انتقل تداول الحكم بين الاشقاء الى الأبناء.