القدس/المنـار/ في معارك الموصل بالعراق هزمت عصابة داعش الارهابية، لم نشاهد جثثا للارهابيين، رغم ضراوة القتال، فأين ذهب ارهابيو هذه العصابة، وفي دير الزور السورية وبوثائق مثبتة، نقلت الطائرات الأمريكية الارهابيين، الى أماكن ومواقع جديدة، وفتحت لهم مسارب للهرب.
ما تقوم به الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها وأدواتها، هو إعادة توزيع وتموضع لارهابيي "داعش"، هذه العصابة التي صنعتها واشنطن بتمويل خليجي.
مصادر مطلعة نقلت عن دوائر استخبارية، أن أمريكا نقلت مجموعات من ارهابيي العصابة المذكورة الى الاراضي الليبية، وأخرى الى معسكرات خاصة في تركيا، لتكليفهم بمهام وأدوار جديدة، بالاتفاق والتنسيق مع المشيخة القطرية والنظام التركي.
وتقول المصادر أن مشيخة قطر، تشرف على نقل الارهابيين من ليبيا الى الاراضي المصرية بالتعاون مع عناصر من جماعة الاخوان التي تجند مرتزقة وأتباعها للانضمام الى المجموعات الارهابية في سيناء، وتكليفهم القيام بأعمال ارهابية في مناطق من مصر، أما التمويل فهو من مشيخة قطر، وتنقل الاسلحة الاسرائيلية الى هؤلاء الارهابيين، عبر السودان وليبيا، ومن خلال شبكات التهريب المنتشرة في سيناء ولها ارتباطات مع أجهزة الأمن الاسرائيلية.
الجيش المصري نجح في تفكيك الكثير من الخلايا والمجموعات الارهابية.. ويواصل عمليات اجتثتات الارهاب الذي يستهدف ضرب الاستقرار في الساحة المصرية، وجاءت العمليات الارهابية الأخيرة، خاصة تلك التي وقعت في منطقة "الواحات" بالصحراء، لتؤكد خطورة المؤامرة التي تستهدف مصر وجيشها وشعبها، وحجم القوى المشاركة في رعاية هذا الارهاب، وفي مقدمتها مشيخة قطر وجماعة الاخوان وتركيا، وبين هذه القوى واسرائيل خيوط اتصال وتنسيق متعددة.
لماذا هذا التصعيد الارهابي؟!
لمصر دور تاريخي في الاقليم.. وتاريخيا تساند مصر قضايا الأمة العربية، وبشكل خاص القضية الفلسطينية، وحاولت قوى عديدة ضرب هذا الدور بأشكال مختلفة، على أيدي أدوات مرتبطة بالجهات ذات التأثير وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تنسق تدخلاتها وتحركاتها في المنطقة مع اسرائيل، ومن بين هذه القوى جماعة الاخوان المسلمين، الذي اسقط الشعب المصري وجيش مصر برامجها الظلامية الخيانية، مما دفع أعداء مصر الى تصعيد ارهابهم.
مصر، رفضت علانية المؤامرة الارهابية المسماة بـ "الربيع العربي" ومصر أسقطت البرنامج الاخواني التضليلي، واستعادت دورها، ومضت به نهوضا واشراقا، ووقفت الى جانب الدولة السورية والدولة العراقية، وتصد كل تآمر على القضية الفلسطينية، وتبذل كل ما تستطيعه لتعزيز وحدة شعبها، وهذا كان واضحا في رعايتها لملف المصالحة وانهاء الانقسام، ونجاحها في ذلك.
حيث مصر، هو الأقوى والأكبر تأثيرا في الساحة العربية، لذلك هو المستهدف من جانب قوى التآمر، وهذا ما يفسر الأهداف التي تختارها المجموعات الارهابية، متمثلة في وحدات الجيش، لهذه العوامل والأسباب، تتعرض مصر للتآمر والارهاب، أعداء مصر، لا يريدون لها أن تكون قوية عسكريا، وناهضة اقتصاديا ، ورائدة دورا، أعداء مصر، يسعون لضرب الامن القومي المصري، وعبر حدودها يتسلل الارهابيون ويتدفق السلاح، لذلك، من حث مصر أن تؤمن حدودها مع ليبيا، ومعها الحق في أن تلاحق الارهابيين داخل الاراضي الليبية، ولجم النظام السوداني الذي يحتضن معسكرات الارهابيين، محولا أراضي السودان الى نقاط انطلاق ومحطات عبور وتجسس، ويفتح الابواب واسعة أمام جماعة الأخوان الظلامية.
وبالنسبة لقطاع غزة، فان التطورات الاخيرة المتمثلة في تحسين العلاقة مع حركة حماس تساهم في شل قدرة الارهاب على استخدام اراضي القطاع ضد مصر، ومسؤولية حركة حماس أن تأخذ دورها في التصدي للمجموعات الارهابية التي تنطلق وتتسلل عبر الحدود والانفاق مع مصر، مطلوب منها أن تسلم الأمن المصري قوائم بأسماء الذين التحقوا بالمجموعات الارهابية في سيناء.
وكذلك، محاصرة قيادات التكفيريين المتواجدة في قطاع غزة، فهي رافد للارهاب وتشكل خطرا على حركة حماس نفسها وليس على مصر وحدها، وقيام الحركة بهذا الدور يعزز الثقة بين غزة والقاهرة، بمعنى أن على حركة حماس أن تثبت صدق مواقفها الأخيرة من الأمن القومي المصري ومحاربتها للارهاب من خلال التنسيق التام مع مصر والعمل معا لملاحقة الارهابيين ومحاصرتهم واقتلاعهم.