2024-11-30 06:49 م

مخاوف من سياسات غربية وخليجية لتهميش دور الاردن

2017-10-25
القدس/المنـار/ أدركت القيادة الاردنية ولو متأخرة، ما يقوم به النظام الوهابي السعودي من تحركات ومساعي واتصالات لتهميش الاردن، وبدأت المخاوف تزداد من هذا النظام الذي يخفي الكثير ضد الاردن، ويقوم بنشاطات وعقد تحالفات على حسابه، ووصل الامر بالنظام الوهابي أن يمارس التحريض ضد الأردن لدى الدوائر الاسرائيلية، وتصاعد هذا التحريض بعد تحفظ عمان على تحركات سعودية في الساحة الاردنية، وتستهدف اشعال جبهة الجنوب السوري، والتنسيق بين الرياض وتل أبيب ضد سوريا في المنطقة الشرقية، وتخشى الاردن من المجموعات الارهابية التي تمولها السعودية، والتي تنتقل بحرية على المناطق الحدودية مع سوريا، اضافة الى شحنات الاسلحة المرسلة اليها عبر الحدود السعودية الارنية، المخاوف المتزايدة لدى القيادة الاردنية، تزامنت مع مواقف اسرائيلية محرجة تستهدف الاردن كحادث السفارة.
هذا الانتقال في التعاطي مع الاردن من التهميش الى الاستهداف أشعل الأضواء الحمراء، مما دفع القيادة الاردنية الى التوجه نحو روسيا لمعالجة الاحداث على حدودها مع سوريا، حتى لا ترتد المجموعات الارهابية نحو الاراضي الاردنية، خاصة وأن هناك حاضنة شعبية لدى هذه المجموعات في بعض المناطق الأردنية.
يضاف الى ذلك، الوضع الاقتصادي المتردي في الاردن، فلم يعد الرهان على المساعدات الخارجية صائبا، والوعود الخليجية تبددت ولم يتم تنفيذها، رغم ما قدمته عمان من اسناد وخدمات للسياسات السعودية، فالدول الخليجية، والسعودية بشكل خاص قامت بتخفيض حجم المساعدات المقدمة للأردن، في اطار السعي لتهميش وتغييب الدور الاردني، الذي على ما يبدو لم يعد مطلوبا على الأقل في هذه المرحلة.
وتقول دوائر في الاردن، أن صمت الاردن على ما يجري سيجلب لها أزمات يصعب مواجهتها وايجاد حلول لها، مما يجعلها ميدانا لسياسات ترفضها الجماهير الاردنية وتتحفظ عليها قيادتها، التي أدركت تماما ما يحاك ضدها في الخفاء، وتحديدا بعد تعزيز التنسيق بين السعودية واسرائيل.