2024-11-30 02:38 م

مصر تستعيد دورها المحوري لإنهاء النزاعات الداخلية في دول المنطقة

2017-10-12
القاهرة/ حمل اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في مصر بشأن إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوصل الأطراف السورية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب دمشق، تحت رعاية مصرية في القاهرة، رسائل هامة تؤكد في مجملها عودة الدور المحوري والحيوي لمصر في المنطقة، لإنهاء النزاعات الداخلية في دول المنطقة.
وأكد النائب كمال أحمد، تعاظم الدور المصري تجاه حل القضية الفلسطينية، بعد إنجاز ملف المصالحة والوصول إلى حكومة موحدة تعبر عن الشعب الفلسطيني، لكشف الغطاء على رهان إسرائيل بشأن الانقسام الفلسطيني، وعدم وجود مفاوض يحظى بالتوافق للمضي قدما في عملية السلام.
وقال كمال لـ"بوابة الأهرام"، إن نجاح مصر في إتمام المصالحة ينزع فتيل الإرهاب المحتمل في المنطقة، نتيجة سلب حقوق الشعب الفلسطيني، بوصف حل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام الإقليمي، فضلا عن غلق منافذ الإرهاب على حدود مصر الشرقية، وانتهاء تصدير تلك الجبهة للأزمات في شمال سيناء.

من جانبه، قال اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، إن مصر سياستها واضحة وثابتة تجاه الأزمة السورية، ولم تتغير منذ بدايتها، ممثلة في ضرورة الحل السياسي، استجابة لإرادة الشعب السوري، ورفض التدخل الأجنبي بكافة أشكاله، أو تسليح المعارضة والجماعات المتطرفة بشكل يخالف الأعراف والقانون الدولي.

وأضاف كدواني لـ"بوابة الأهرام"، أن المخابرات المصرية لعبت دورًا بارزًا في إحداث التهدنة بجنوب دمشق، انطلاقًا من الدور المصري المحوري تجاه الأزمة السورية، والحيلولة لأي محاولة لتفتيت التراب السوري، باعتبار أن الأمن القومي السوري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، في ظل العلاقة التاريخية بين البلدين.

وتابع كدواني أن مصر وعت الموقف منذ بداية الصراع، وعملت جاهدة بمساعدة الدولة الصديقة نحو استقرار سوريا، ووحدة أراضيها، ومواجهة محاولات زرع الفتنة في دول المنطقة، وتفتيتها إلى دويلات، في إطار مخطط الفوضى الخلاقة الذي بدأ مع الربيع العربي، حتى تكون إسرائيل هي الدولة المحورية في المنطقة.

فيما قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن مصر لعبت دورا كبيرا تجاه الملف السوري خلال الفترة الماضية، والذي جاء نتاج عملها المتواصل على إيجاد حل سياسي مناسب للأزمة، مؤكدا أن التوصل لوقف إطلاق النار خطوة من شأنه إحداث حالة من التهدئة على الأرض، ويُعد حصاد لمجهوادت مصر لتجميع الفرقاء السوريين.

وأضاف الخولي لـ "بوابة الأهرام"، أن تواجد مصر على المسرح السوري يأتي من منطلق مسئوليتها تجاه الشعب السوري الذي يعاني من عمليات القتل والتهجير بسبب المواجهات القائمة، متوقعا نجاح مصر في تحقيق نتائج جيدة خلال المرحلة المقبلة، واتساع نطاق التهدئة لتشمل عدد من المناطق السورية الأخرى، في ظل الاستمرار في الحوار القائم.
وأوضح الخولي، أن الموقف المصري ينطلق من مبدأ وحدة الأراضي السورية، والدولة السورية، وعدم تعرضها لأي عملية من عمليات التقسيم، بغض النظر عن ما يراه الشعب السوري بشأن مستقبل بلاده السياسي، والذي يُعد حقًا أصيلاً له، ولا يجب أن يتدخل فيه أي طرف خارجي.